جمعية "الإحياء والتجديد".. عباءة إخوانية جديدة لخداع الشعب الليبي
تعد جمعية الإحياء والتجديد فرع تنظيم الإخوان في ليبيا
بعد خسائرهم الفادحة في ليبيا، قرر الإخوان الدفع بأذرع جديدة لهم، عبر عباءة جديدة لخداع الشعب والسعي خلف الانتخابات المقررة بديسمبر المقبل.
نشأة جمعية الإحياء والتجديد
في مايو الماضي، أعلن تنظيم جماعة الإخوان في ليبيا تغيير اسمهم من "العدالة والبناء" إلى جمعية "الإحياء والتجديد"، والتي تعتبر محاولة سياسية تهدف في الأساس إلى تعويض الخسائر التي تلقاها الإخوان مؤخرًا بانحصار دورهم في العملية السياسية.
فيما زعم التنظيم أن "جمعية الإحياء والتجديد ستؤدي رسالتها في المجتمع الليبي من خلال عملها الدؤوب في شتى مجالات العمل".
وقالت الجماعة في بيانها إن "مراعاة متغيرات الواقع أمر تقتضيه الحكمة ويفرضه منطق العقل"، زاعما أن الجماعة "تتعامل مع كل مرحلة بما تستحقها من مطالب الاجتهاد وواجبات التغيير".
وتناول البيان محاولات لإقصاء الجماعة عن المجتمع الليبي، مشيرا إلى انتظام أعضاء الجماعة في جولات من الحوار شملت ورش عمل وندوات ومؤتمرات، بحسب نص البيان.
وادعى أن الجماعة "انتقلت إلى جمعية تحمل اسم الإحياء والتجديد"، وستعمل على "ضمان فهم عميق للواقع واستشراف بصير للمستقبل".
أهداف الجمعية الإخوانية
تعرض "الإخوان المسلمين" لعدة ضربات قاصمة في تلك الدولة الإفريقية، منها تقديم عدد من أعضائها في ليبيا لاستقالات جماعية، وإعلانهم إغلاق مكتب الجماعة بمنطقة الزاوية اعتراضًا على ما تتعرض له البلاد.
ويهدف التنظيم بليبيا من خلال تلك الجمعية إلى التمهيد لخوض الإخوان منافسات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة، وهو ما يجعلها محاولة مكشوفة لإعادة ترتيب أوراق الإخوان لكسب ثقة الليبيين.
الانقسام الإخواني
ويحاول التنظيم من خلال ذلك، مواجهة الاضطراب الداخلي للإخوان، الذي يعاني منه منذ سنوات وحالة التفكك التي تشهدها فروعه المختلفة، ومن ثَمّ كان إعادة النظر في سياسات الجماعة هو القضية الرئيسية، حيث ظهر الانقسام في بروز تيارين، الأول، يتصدره المفتي المعزول "صادق الغرياني" بمدينة مصراتة، والموالي لتركيا والمتحالف مع قيادات قاعدية وداعشية، ويتبنى مواقف صدامية مع باقي المكونات الليبية، لاسيما البرلمان والجيش الوطني.
أما التيار الثاني بين إخوان ليبيا، هو تيار طرابلس والزاوية، وعلى رأسه حزب العدالة والبناء محمد صوان، الموالي لقيادات التنظيم الدولي في لندن، ويعتمد على علاقاته مع قيادات الجماعة المصراتية على بقية قيادات المنطقة الغربية.