الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح غزة بـ80 ألف جندي في أكبر عملية برية منذ عقود

الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح غزة بـ80 ألف جندي في أكبر عملية برية منذ عقود

الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح غزة بـ80 ألف جندي في أكبر عملية برية منذ عقود
حرب غزة

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أن رئيس الأركان هرتسي زامير حسم قراره بشأن حجم القوات التي ستشارك في العملية البرية المرتقبة للسيطرة على مدينة غزة

وبحسب ما نشره موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن الخطة التي ستُعرض على وزير الدفاع هذا الأسبوع تنص على مشاركة ما لا يقل عن 80 ألف جندي في عملية تطويق المدينة واقتحامها، بهدف تدمير البنية التحتية الرئيسية لحركة حماس والقضاء على ما تبقى من رموز سلطتها في القطاع.

عملية واسعة محفوفة بالمخاطر


مصادر عسكرية مطلعة وصفت العملية بأنها واسعة جدًا وستُكلف حماس ثمنًا باهظًا، لكنها في الوقت ذاته تنطوي على مخاطر كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي نفسها. 

وتؤكد التقديرات، أن الجيش لن ينتظر أسابيع طويلة، بل سيبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة بالتحرك البري نحو مناطق جديدة تحت غطاء جوي مكثف، في محاولة لزيادة الضغط على حماس.

وفي المقابل، يبدي قادة عسكريون إسرائيليون خشية من أن يؤدي السيطرة على قلب مدينة غزة إلى تحميل جيش الاحتلال مسؤولية مباشرة عن إدارة المساعدات الإنسانية للسكان الفلسطينيين، وذلك حتى يتم إجلاء معظمهم إلى جنوب القطاع.

تحضيرات لوجستية


وتابع الموقع، أن رئيس الأركان إيال زامير زار أمس مناطق في قطاع غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية وقادة العمليات، حيث تفقد طرق القتال ومسارات التقدم وناقش مع الميدانيين خطط التنفيذ قبل اتخاذ القرارات النهائية. 

وبحسب مصادر عسكرية، أراد زامير أن يلمس الواقع بنفسه، ويرى الأرض ويستمع إلى قادة الوحدات الذين سيتولون المعركة، قبل المضي في عملية بهذا الحجم.

وأكد زامير في اجتماعات مغلقة، أن القوات ستتوجه إلى مناطق لم يعمل الجيش فيها من قبل، الأمر الذي يتطلب دقة عالية وانضباطًا صارمًا للحفاظ على أمن الجنود. 

كما شدد على ضرورة تنسيق العملية مع الترتيبات الإنسانية الخاصة بنقل المدنيين الفلسطينيين، وعدم بدء الهجوم البري قبل تأمين ممرات الإجلاء. 

وذكرت المصادر ، أن الجهود الإنسانية يجري تنسيقها مع منظمات دولية عبر وحدة تنسيق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة.

رفع جاهزية الآليات والتقنيات العسكرية


أصدر رئيس الأركان تعليمات لرفع جاهزية سلاح المدرعات، بما في ذلك دبابات الميركافا وناقلات الجنود المدرعة من طراز نمر وإيتان، استعدادًا لعمليات برية عنيفة. 

كما وجه بزيادة الاستثمارات في مجال الاتصالات والتكنولوجيا لضمان التنسيق بين سلاحي الجو والبحر إلى جانب القوات البرية.

وبالتوازي، أطلق جيش الاحتلال عمليات واسعة لتجنيد قوات الاحتياط في مقرات القيادة وغرف العمليات الخاصة، فيما تابع نائب رئيس الأركان تامير يديعي عن كثب التحضيرات في قيادة المنطقة الجنوبية وأصدر توصيات تنفيذية لبدء التمرّد البري.

سيناريو مواجهة غير مسبوقة


ومع تسارع الاستعدادات وتعبئة عشرات آلاف جنود الاحتلال، تتجه إسرائيل نحو مواجهة عسكرية جديدة قد تكون الأكثر شمولًا منذ بداية حرب غزة الأخيرة. 

فبينما تراهن القيادة العسكرية للاحتلال على توجيه ضربة قاصمة لحماس عبر اقتحام قلب غزة، تدرك أن العملية ستفتح الباب أمام تحديات إنسانية وعسكرية معقدة، تجعل من الأيام المقبلة لحظة فارقة في مسار الحرب الدائرة.