التقارب السعودي الإيراني.. كيف يؤثر على الشغور الرئاسي في لبنان؟

أبرمت السعودية وإيران اتفاقا

التقارب السعودي الإيراني.. كيف يؤثر على الشغور الرئاسي في لبنان؟
الاتفاق السعودي الإيراني

تقترب لبنان من الدخول على عام وهي في حالة شغور رئاسي، بالإضافة إلى المعاناة من كثرة الأزمات السياسية والاقتصادية الطاحنة، وسط توقعات باستمرار الشغور الرئاسي اللبناني. 

إلا أن التقارب السعودي الإيراني غير الخريطة الخاصة بمرشحي لبنان، وعلى رأسهم مرشحي حزب الله الذراع السياسية والعسكرية لإيران في لبنان، حيث يسعى مرشحو الرئاسة إلى إرضاء الرياض في ظل التقارب.

وتطلع الكثيرون إلى العاصمة السعودية، الرياض، لاستجلاء موقفها من الأسماء المطروحة كمرشحين لرئاسة الجمهورية اللبنانية. 

وذلك أيضًا سيتضح أكثر بعد زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى الرياض والتي سيكون اختيار الرئيس اللبناني فيها واضحا بشكل أكبر.

ويتصدر اسم رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، السجال اللبناني في ملف الانتخابات الرئاسية، حيث هو الذي حصل على دعم كامل من حزب الله اللبناني وأصبح مرشحهم للرئاسة.

زيارة فرنجية إلى باريس

 وزيارة فرنجية الأخيرة إلى باريس فتحت الباب، ومع ذلك فرنجية المدعوم من حزب الله وحركة أمل القريبين من إيران، ومع تقارب خليجي - عربي من سوريا، يصب في صالح وصول فرنجية إلى سدة الرئاسية اللبنانية.

ويري مراقبون للأوضاع أن زيارة فرنجية إلى باريس تأتي في إطار تسوية فرنسية تقوم على انتخاب فرنجية رئيساً وتكليف نواف سلام برئاسة الوزراء، كانت زيارة فرنجية جاءت بعد أيام من اتصال هاتفي من ماكرون بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ما الموقف من سليمان فرنجية

ويقول طوني حبيب المحلل السياسي اللبناني: إن الداخل اللبناني يرفض بشكل قاطع فرنجية، ولا يحقق شروطه كرئيس للبلاد، ولكنه في نفس الوقت سياسياً يعلن عن انتمائه إلى المحور السوري - الإيراني،  وهو المشروع الذي قد يدعمه بعد التقارب السعودي الإيراني وزيارة ماكرون إلى الرياض ستحدد الكثير من الأشياء.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": في ظل جمود الحراك الداخلي اللبناني، تتجه الأنظار صوب الرياض على خلفية الاتفاق مع طهران، والتقارب من سوريا التي يعتبر فرنجية من أهم حلفائها في لبنان،  وما يدعم موقف فرنجية هو توسط حزب الله في المفاوضات بين السعودية والحوثيين.

وأكد أن فرنجية هو شخصية توافقية مرنة وقادرة على التواصل، ولا يتعاطى السياسة بشخصانية، ومن المؤكد أنه سيحظى بانفراجة في قضية معارضة الأحزاب المسيحية الكبرى له، وكذلك فأغلب السنة في لبنان يترقبون موقف الرياض من المرشح الرئاسي اللبناني.