ترامب يتراجع مجددًا.. لا ترحيل للفلسطينيين من غزة في خطته الجديدة

ترامب يتراجع مجددًا.. لا ترحيل للفلسطينيين من غزة في خطته الجديدة

ترامب يتراجع مجددًا.. لا ترحيل للفلسطينيين من غزة في خطته الجديدة
ترامب

في تراجع واضح عن مقترحه السابق بشأن السيطرة على قطاع غزة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء أن خطته لا تتضمن ترحيل الفلسطينيين من القطاع، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".


وتابعت الصحيفة أنه خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن في المكتب البيضاوي، سأل أحد الصحفيين الزعيم الأيرلندي عن خطة ترامب لـ"ترحيل الفلسطينيين من غزة"، فقاطع ترامب الصحفي قائلًا: "لا أحد يرحّل أي فلسطينيين".

مقترح ترامب


وكان ترامب قد طرح هذه الفكرة في بداية فبراير خلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، حيث ذكر حينها أن سكان قطاع غزة الذين يبلغ عددهم حوالي مليوني شخص سيتم نقلهم "بشكل دائم".


وعندما طُلب من ترامب توضيح ما إذا كان سيتم ذلك بالقوة، أصر على أن سكان غزة لا يريدون في الواقع البقاء في القطاع الذي دمرته الحرب.


وامتنع ترامب لمدة شهر عن توضيح ما إذا كانت عملية نقل الفلسطينيين ستتم بشكل طوعي، ما وضعه في موقف أكثر تشدداً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفائه المتشددين، الذين أصروا على أن الفلسطينيين لن يُجبروا على المغادرة وأن من يرغب منهم في الرحيل سيتم دعمه.


ورحب المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، بما اعتبره تراجعًا من جانب ترامب عن موقفه بشأن نقل الفلسطينيين، داعياً إياه إلى عدم الانحياز لرؤية "اليمين الصهيوني المتطرف".

تراجع ترامب


وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن ترامب ما زال متمسكاً بخطته بشكل عام، فإن العمل على تنفيذها ظل محدودًا، وقد أكد عدد من مستشاريه البارزين أن الهدف الأساسي هو دفع حلفاء الولايات المتحدة العرب إلى تقديم اقتراحاتهم الخاصة بشأن إدارة غزة بعد الحرب.

خطة مصر


وقدمت مصر الأسبوع الماضي خطة حظيت بموافقة جامعة الدول العربية خلال قمة عقدت في القاهرة.


وتقترح الخطة تشكيل لجنة مؤقتة من التكنوقراط الفلسطينيين المستقلين لإدارة غزة لمدة ستة أشهر قبل تسليم السلطة للسلطة الفلسطينية.


وتتضمن الخطة نشر قوات حفظ سلام دولية في غزة بموجب قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.


وفي هذه الأثناء، ستقوم مصر والأردن بتدريب أفراد من الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية، ليتم إرسالهم لاحقًا للحفاظ على الأمن والنظام في غزة.


وتقسم الخطة غزة إلى سبع مناطق مختلفة، حيث يتم إعادة إعمار كل منطقة بشكل متتالٍ بطريقة تتيح لجميع الفلسطينيين البقاء في القطاع خلال هذه العملية.


ويتعارض هذا مع تعليقات سابقة لترامب ومسؤولين أمريكيين أصروا على أن غزة لن تكون آمنة للفلسطينيين خلال فترة إعادة الإعمار التي قد تستمر من 10 إلى 15 عاماً.


ولا تتطرق الخطة إلى ذكر حركة حماس بالاسم، بل تؤكد أن التعامل مع الجماعات المسلحة في غزة لا يمكن حله بالكامل إلا من خلال عملية سياسية تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.


ورغم ذلك، أكدت جامعة الدول العربية في بيانها الذي أيد الخطة المصرية أن "أمن غزة يظل مسؤولية حصرية للمؤسسات الفلسطينية الشرعية، وفقًا لمبدأ سلطة واحدة وسلاح شرعي واحد"، ما يشير إلى أن وجود جماعات مسلحة غير قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لن يكون مقبولاً.

خطوة أولى


والأسبوع الماضي، وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الخطة المصرية بأنها "خطوة أولى بنوايا حسنة" وأنها تحتوي على "الكثير من العناصر المقنعة".


وجاءت تصريحاته أكثر إيجابية مقارنة بتعليقات متحدثي وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي الأمريكي، الذين وصفوا الخطة العربية بأنها "غير كافية".


ويُعتبر ويتكوف أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في إدارة ترامب فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط وما بعدها، باستثناء ترامب نفسه، الذي أعرب مرارًا عن ثقته بمبعوثه.


والتقى ويتكوف يوم الأربعاء في الدوحة مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن لمناقشة الخطة العربية.
واتفقت المجموعة على مواصلة التشاور مع ويتكوف بشأن الخطة المصرية، وفقًا لبيان مشترك صدر عقب الاجتماع.


وشهد الاجتماع حضور حسين الشيخ، كبير مساعدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي كان قد التقى بويتكوف في يناير بالرياض.