لم ينكر عدم خبرته السياسية.. الرئيس الأوكراني من مهرج على خشبة المسرح لقيادة كييف للحرب
تحول الرئيس الأوكراني من مهرج على خشبة المسرح لقيادة كييف للحرب
بات الرئيس الأوكراني في أزمة كبيرة، وسط اتهامات عن وضع جيشه في مواجهة مع القوات العسكرية الروسية، على عكس ما صرح به زيلينسكي عندما قال: إن أوكرانيا تستطيع التصدي لروسيا والحفاظ على أرضها.
أبدى العديد من المتابعين للأزمة الروسية- الأوكرانية استياءهم من أداء زيلينسيكي، مؤكدين أنه غير جدير بمنصبه.
ممثل كوميدي
وأرجع البعض لوظيفة زيلينسكي الحقيقية السبب في المأزق الأوكراني، كونه عمل سابقًا ممثلاً كوميديًا في الأفلام والمسلسلات.
وُلد فلاديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 «44» عامًا، في مدينة كريفي ريه من عائلة يهودية.
وعمل زيلينسكي في مجال الأفلام والمسلسلات وبالأخص كان يعمل ممثلاً كوميديًا، ويُعَدّ عمله كممثل هو سبب من أهم أسباب فوزه وترشحه للانتخابات.
ولعب فيه زيلينسكي، البطولة في مسلسل كوميدي عام 2015، حيث لعب كممثل كوميدي آنذاك، دور رجل عادي وصل إلى منصب الرئاسة، وكان يؤدي دور مدرّس تاريخ سليط اللسان يصبح رئيسا بعدما صوّره أحد تلاميذه وهو يتكلّم بحماسة ضد الفساد ونشر المقطع على الإنترنت.
وحقّق العرض الكوميدي نجاحًا كبيرًا فيما كانت البلاد تشهد تغييرًا عميقًا. ومنذ ذلك الوقت، اكتسب زيلينسكي شعبية متزايدة.
وعندما ترشح قال: ليس لدي خبرة لكن لدي ما يكفي من الطاقة والقوة. بالتأكيد لا أعرف كل شيء، لكنني في طور التعلم".
ولم يلجأ زيلينسكي إلى الطرق التقليدية للحملات الانتخابية، بل فضل العروض المسرحية وشبكات التواصل الاجتماعي، وقضى الساعات الأخيرة من الحملة في تأدية عروض مع فرقته في إحدى ضواحي كييف.
ويرشح العديد من السياسيين في أوكرانيا أن عدم خبرة زيلينسكي في السياسة هي أكبر سبب في الحرب على أوكرانيا ويحملونه المسؤولية الكاملة للأحداث.
واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير الجاري، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتَيْ "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقيت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الأوروبيين.
واستبق رئيسا جمهوريتَيْ "دونيتسك" و"لوجانسك"، دينيس بوشيلين وليونيد باستشنيك ذلك، وناشدا بوتين، في وقتٍ سابقٍ ذلك اليوم، بالاعتراف باستقلال الجمهوريتين.
وتحدث باشنيك، عن أن هناك معلومات حول استعداد كييف لهجوم واسع النطاق على نهر دونباس، وأكد أن الجمهورية تمكنت من تجنب كارثة إنسانية فقط بفضل روسيا.
بينما أكد بوشيلين، أن سكان دونباس يشعرون بالروح الروسية، والهدف الرئيسي لهم هو التكامل مع روسيا.