بلومبيرغ: قطر تستجيب للمحادثات الأميركية بشأن التطبيع مع إسرائيل
وقعت قطر في موقف محرج للغاية كشف للعالم مدى ازدواجية وخداع نظام الحمدين، فقبل عدة أيام خرج المسؤولون القطريون ليؤكدوا أنهم لن يبرموا أي اتفاقيات سلام مع إسرائيل رغم العلاقات القوية بين الطرفين، لتكشف في الوقت نفسه الولايات المتحدة عن المباحثات بين الطرفين لإبرام اتفاق تطبيع.
كواليس التطبيع القطري الإسرائيلي
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، تفاصيل المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية مع قطر من أجل إبرام اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: إن قطر هي الدولة الثالثة التي تجري المفاوضات معها لإبرام اتفاقية سلام مع إسرائيل.
بينما قال نائب مساعد وزير الخارجية تيم ليندركينج "قطر لديها سجل حافل من العمل مع إسرائيل نعتقد أنه سيقودهم في نهاية المطاف إلى اتفاق أوسع مع الإسرائيليين".
وأضاف: "نعتقد أن هناك الكثير للبناء عليه، كل دولة ستتحرك بوتيرتها الخاصة في التطبيع، وفقًا لمعاييرها الخاصة، لكننا نتطلع إلى أن يحدث ذلك عاجلاً وليس آجلاً".
وأشار ليندركينج إلى أن الولايات المتحدة تريد من جميع دول الخليج تطبيع العلاقات مع إسرائيل في نهاية المطاف.
وأوضحت الوكالة أن الجهود الأميركية تتناقض مع تصريحات مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر التي أطلقتها هذا الأسبوع وقالت إن بلادها لن تنضم إلى جيرانها الخليجيين البحرين والإمارات العربية المتحدة في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم حل النزاع مع الفلسطينيين.
الشراكة الإستراتيجية مقابل السلام القطري الإسرائيلي
وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن التطبيع القطري الإسرائيلي ليس بالأمر الصعب نظراً للعلاقات القوية بين البلدين.
وتابعت: إن تطبيع قطر مع إسرائيل سيكون مقابله أن تصبح قطر حليفاً إستراتيجياً للولايات المتحدة غير عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو.
وأكد مراقبون أن المسؤولين القطريين تعمدوا نشر تصريحات تنفي إمكانية إقامة أي اتفاقيات سلام مع إسرائيل وخلف الكواليس لم تتوقف مفاوضاتهم مع الولايات المتحدة والمقابل هذه المرة لن يكون في صالح القضية الفلسطينية وإنما لمصالحها الخاصة.