في يوم المرأة العالمي.. الحوثي والإخوان سخروا أدواتهم لتعذيب اليمنيات
بينما يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، فيما ألحقت الحرب الدائرة في اليمن منذ سبع سنوات جراء تأجيج ميليشيا الحوثي الإرهابية وجماعة الإخوان الإرهابية للصراع في اليمن، أضرارا كبيرة بالمرأة اليمنية، حيث بات مئات الآلاف منهم في مخيمات النزوح، فيما أجبرت الكثيرات على العمل لتوفير فرصة عيش لأبنائهن في ظل أسوأ أزمة إنسانية تمر بالبلاد.
سلب أبناء اليمنيات
ويقول أحمد الجعفري، إن المرأة اليمنية تعاني من انتهاكات وممارسات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي لا تزال تسيطر على العاصمة صنعاء وبعض المحافظات الأخرى في اليمن، حيث تحملت المرأة اليمنية وحدها مسؤولية تأمين الغذاء والماء والدواء لأبنائها في ظل سرقة ميليشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية وتوظيفها لخدمة آلة الحرب.
وأضاف: "تعاني المرأة في اليمن بقسوة بسبب سلب الحوثيين لأولادها من المدارس وتجنيدهم بالقوة في الصفوف الأمامية ليكونوا وقودا لحربهم ضد أبناء الشعب اليمني، حيث إن المرأة في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الإرهابية تواجه شتى أنواع الانتهاكات بما فيها مصادرة حقها في التعبير عن الرأي والتظاهر".
نساء اليمن في سجون ميليشيا الحوثي وجماعة الإخوان
وتابع: "ميليشيا الحوثي الإرهابية زجت بالمئات من النساء في سجونهم الخاصة ومارسوا في حقهن مختلف أنواع التعذيب والانتهاكات اللاإنسانية، والتي أكدها تقرير فريق خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن الصادر بتاريخ 22 يناير 2021، وقد أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2564 لسنة 2021 الذي أدرج أحد القيادات الحوثية المسؤولة عن تلك الممارسات إلى قائمة العقوبات".
فيما قال عبد السلام حكيمي، إن على المجتمع الدولي تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المرأة اليمنية في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية وجماعة الإخوان الإرهابية والتضامن معها لحمايتها ونيل حقوقها التي كفلتها القوانين اليمنية والدولية، والمساعدة في التخفيف من تلك المعاناة التي تواجه النساء في مناطق الحوثيين والإخوان في اليمن.
خطف واغتصاب
وأضاف: "المرأة في اليمن تعاني من عمليات قمع، وعنف جنسي، وتسهيل عمليات الاغتصاب ضد المعارضات في مراكز الاحتجاز السرية، وضرب وتعذيب من خلال ممارسات تشكيل الزينبيات الذراع الأمنية والعسكرية النسوية لدى الميليشيا الحوثية، والذي يمارس مهام قذرة ضد النساء اللاتي تعتقد الميليشيا أنهن يعارضن سياساتها، هذا التشكيل النسوي، الذي بدأت ميليشيا الحوثي الإرهابية تشكيله منذ 3 أعوام، للتغلب على الخطوط الحمراء التي تفرضها تقاليد المجتمع اليمني فيما يخص المرأة، حتى بلغ قوامه ما يزيد عن 4 آلاف مجندة، تدرب بعضهن في إيران وجنوب لبنان، حيث يتم اعتقال النساء بمبررات واهية وبأسلوب همجي غير مسبوق، تواجه فيه المختطفات في السجون الحوثية، ظروفا سيئة ومأساوية".
وقالت أروى عبد البر، إن المرأة اليمنية والتي تعتبر الحلقة الأضعف في المجتمع اليمني ما قبل ظهور الميليشيات الحوثية الإرهابية المسلحة المدعومة إيرانيا، أصبحت الأكثر انتهاكا في زمن الحرب الدائرة في البلاد، حيث إن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا ضد الدين والعادات والتقاليد التي تجرم التعرض للنساء، هي اليوم تقوم بانتهاك كل المحرمات والعيب الأسود، قتلت النساء بالأرياف والمدن وزرعت الألغام في منازل النازحات اليمنيات، ولا تزال تقنص الباحثات عن قطرة ماء ولبن للأطفال أو حتى تستلم مساعدات غذائية في تعز وغيرها من المحافظات اليمنية، ثم تهجم على منازل نساء عزل في مناطق سيطرتها مروعة النساء والأطفال.
وأضافت: "ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا تقهر وتختطف ثم تهدد وتعذب وتغتصب النساء في معتقلاتها غير القانونية، وبلا أية تهم واقعية تذكر، حيث أصبحت النساء في سجون ميليشيا الحوثي بين خيارين لا ثالث لهما، فإما التعفن في السجن بين الاغتصاب والتعذيب، أو القبول بالتجنيد في صفوفهم كخلايا استخباراتية ودعارة".