صاروخ من اليمن يهز وسط إسرائيل.. تصعيد جديد ومطار بن غوريون في مرمى نيران الحوثي
صاروخ من اليمن يهز وسط إسرائيل.. تصعيد جديد ومطار بن غوريون في مرمى نيران الحوثي

في تصعيد مفاجئ يعكس اتساع رقعة المواجهة الإقليمية، أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط مقذوف في وسط البلاد، بعد فشل منظوماته الدفاعية في اعتراضه، وذلك بعد إطلاقه من الأراضي اليمنية التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
من اليمن إلى تل أبيب
وبحسب ما أكدته السلطات الإسرائيلية، فقد تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن، تبعته محاولات لاعتراضه عبر أنظمة الدفاع الجوي، لكنها لم تنجح.
حيث سقط المقذوف في منطقة مطار بن غوريون، ما تسبب في حالة من الهلع بين السكان، ودفع الملايين إلى الملاجئ.
وسرعان ما دوت صفارات الإنذار في عدد كبير من المناطق الإسرائيلية، من بينها تل أبيب والقدس، إضافة إلى مستوطنات في الضفة الغربية، وسط مخاوف من مزيد من الهجمات المماثلة.
مشاهد الدخان والذعر في محيط المطار
وقد بثت وسائل إعلام إسرائيلية، منها القناة 13، مقاطع فيديو تظهر سحب دخان كثيف تتصاعد في سماء مطار بن غوريون، وتحدث شهود عيان لوسائل إعلام عبرية، عن سماع دوي انفجارات قوية في أنحاء متفرقة من مدينة القدس وتل أبيب، تزامنًا مع لحظة سقوط الصاروخ.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أن حالة الطوارئ قد تم تفعيلها في عدة مناطق، مع إصدار توجيهات عاجلة للسكان باللجوء إلى الملاجئ في أعقاب الحادث.
فشل دفاعي يثير تساؤلات
وأثار فشل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراض الصاروخ اليمني تساؤلات عديدة حول قدرة المنظومة على التعامل مع تهديدات متزايدة من اتجاهات متعددة، فقد أطلقت صواريخ اعتراضية في محاولة للتصدي للهجوم، لكن دون جدوى؛ مما أدى إلى وقوع الضربة في منطقة حيوية ومأهولة.
الجيش الإسرائيلي أعلن رسميًا عن فشل عملية الاعتراض، في إشارة إلى تعقيد الهجوم ومفاجأته، رغم حالة التأهب المستمرة منذ بدء تصاعد التوترات في البحر الأحمر.
ورغم أن الصاروخ أُطلق من مناطق تسيطر عليها مليشيات الحوثي في اليمن، إلا أن مسؤولين إسرائيليين ألمحوا أن الهجوم يحمل بصمات إيرانية واضحة.
واعتبر عدد من الساسة الإسرائيليين أن إيران تقف وراء هذا النوع من الضربات، سواء من حيث الدعم العسكري أو التنسيق العملياتي.
ومنذ نوفمبر 2023، بدأت مليشيات الحوثي بشن هجمات على إسرائيل والسفن الدولية في البحر الأحمر، بزعم دعم الفلسطينيين في غزة، وهو ما أدى إلى تدخلات عسكرية من قوى غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، للحد من هذه التهديدات.
تحذير من تصعيد أوسع
مع استمرار الهجمات الصاروخية من اليمن، يحذر مراقبون من أن ساحة المواجهة في الشرق الأوسط تتسع بشكل مقلق، إذ لم تعد مقتصرة على الجبهات التقليدية كغزة أو جنوب لبنان، بل باتت تمتد إلى البحر الأحمر، والآن إلى قلب إسرائيل.
الحادثة الأخيرة قد تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى مراجعة استراتيجياتها الدفاعية، وربما توسيع ردها ليشمل أهدافًا في اليمن أو حتى الضغط الدبلوماسي والعسكري على طهران، التي تتهم بتغذية المليشيات في المنطقة بالصواريخ والطائرات المسيرة.