منظمة تحذر.. تفشِّي زواج القاصرات في إيران وسط تجاهُل النظام
تشهد إيران تفشي زواج القاصرات وسط تجاهل نظام الملالي
حذرت شبكة "إيران هيومان رايتي مونيتور" من ارتفاع نسبة زواج الأطفال من الفتيات في إيران، وإنجابهن عدداً كبيراً من الأطفال في الآونة الأخيرة.
وبحسب التقرير، كشفت المنظمة الوطنية للتسجيل المدني في إيران عن أن هناك 791 طفلاً ولدوا لأمهات تتراوح أعمارهن بين 10 و 14 عاماً في الأشهر الستة الماضية.
وبحسب وكالة أنباء "إيسنا '' الحكومية، فإن هذه الإحصائية مرتبطة بالفترة ما بين 21 مارس 2017 إلى 7 أكتوبر 2010.
إحصائيات رسمية
وأشارت الإحصائيات إلى أن أكبر عدد من الأمهات الإيرانيات يوجد في مقاطعة سيستان وبلوشستان، بمعدل 248 ولادة، وتليها مقاطعات خوزستان بـ 92 ، وخراسان رضوي بواقع 65 ولادة، ويوجد في جولستان نحو 46 ، وكرمان 45 وأذربيجان الشرقية بـ 35 ولادة.
وذكر التقرير، أنه في الفترة من 20 مارس 2021 إلى 8 أكتوبر 2021، وُلد أكثر من 36500 طفل لأمهات تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عامًا.
أمهاتٌ أطفالٌ
وحسبما نقلت "إيران هيومان رايتي مونيتور"، ففي الآونة الأخيرة، قال محمد علي مظاهري، عميد كلية العلوم التربوية وعلم النفس بجامعة شهيد بهشتي: "النتيجة المباشرة والحتمية لزواج الأطفال هي الأم الطفلة، فالأم الطفلة هي النتيجة المباشرة والحتمية لزواج الأطفال.
وأضاف: "أصبح الآن واجبا على الطفل الذي يحتاج إلى الرعاية أن يعتني بطفل آخر."
وقال مركز الإحصاء الإيراني في 20 آب/ أغسطس: إن زواج الفتيات بين 10 إلى 14 سنة زاد بنسبة 10.5٪ في 2020 مقارنة بعام 2019.
بسبب الفقر
وفي حديث لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) التي تديرها الدولة، قال أمين الهيئة الوطنية لاتفاقية حقوق الطفل: إن زواج الأطفال دون سن الـ13 عامًا منتشر في إيران.
وأفادت تقارير رسمية بأن تزايد الفقر وارتفاع معدلات التضخم في إيران من أسباب ظاهرة زواج الأطفال.
ووفقًا لما ذكره محمد رضا محبوبفار، فإنه "في الأشهر الأربعة الماضية، ارتفع سعر المساكن والسلع الأساسية في إيران بمعدل 10 في المائة إلى 15 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع خط الفقر".
وقال التقرير: إنه إذا كان خط الفقر لأسرة مكونة من أربعة أفراد في البلاد في بداية هذا العام الإيراني (مارس 2021) قدّر بمتوسط 12 مليون تومان شهريًا، فقد وصل هذا الخط اليوم إلى 14 مليون تومان شهريًا، وذلك وفقا لوكالة أنباء رونا التي تديرها الدولة، في تقرير بتاريخ 25 يوليو 2021).
العنف ضد المرأة
وحذرت شبكة "إيران هيومان رايتس مونيتور" من الزواج المبكر في إيران الذي يعتبر من أكثر الأمثلة وضوحًا على العنف ضد المرأة في إيران.
وأضاف التقرير أن النظام الإيراني يشجع زواج الأطفال، وقد رفض البرلمان الإيراني الموافقة على مشروع قانون "الزوج القاصر" الذي من شأنه تعديل القوانين الحالية التي تسمح للأسر بإجبار أطفالها، ومعظمهم من الفتيات، على الزواج.
وبحسب التقرير، فإن مشروع القانون، الذي تم تقديمه إلى البرلمان في عام 2016، يقترح حظرًا مطلقًا على زواج الفتيات تحت سن 13 عامًا، وفرض حظر مطلق على زواج الفتيان دون سن 16 عامًا. ومن سن 16 إلى 18 عامًا، سيتطلب مشروع القانون موافقة الوالدين وإذن المحكمة. ولن يتطلب زواج الفتيات فوق 16 عامًا والأولاد الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا إذنًا من المحكمة.