"طوفان من المهاجرين".. الغنوشي يهدد أوروبا بإرهاب الإخوان
يهدد الغنوشي أوروبا بإرهاب الإخوان
بعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى، وازداد الخناق عليهم، سياسيا وشعبيا وقضائيا، اتجه إخوان تونس بزعامة راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة والبرلمان المجمد، لإطلاق التهديدات والكشف عن حقيقتهم الإرهابية.
الغنوشي يهدد أوروبا
خلال الأيام الماضية، تسارعت الخطوات التونسية ضد الإخوان، من فتح تحقيقات وملفات الأموال المنهوبة وتلقيهم تمويلات خارجية، وسط دعم دولي ضخم لجميع قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، لذلك بادرت حركة النهضة بالكشف عن أنيابها الإرهابية.
ووجه رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، تهديدا مبطنا، إلى القارة الأوروبية، بأنها ستكون على موعد مع طوفان من اللاجئين والمهاجرين، إن لم تتدخل في تونس، وتحديدا مساعدة الإخوان للخروج من تلك الأزمة الضخمة، بإعادة البرلمان لاستكمال أنشطتهم ووقف قرارات سعيد الدستورية.
وقال راشد الغنوشي، في حديث لصحيفة "كورياري ديلا سيرا" الإيطالية، اليوم الجمعة، إن مئات آلاف المهاجرين غير القانونيين من المحتمل أن يطرقوا أبواب إيطاليا الجنوبية، مضيفا: "كلنا في مركب واحدة، نحن التونسيين والأوروبيين وتحديدا أنتم الإيطاليون، فإذا لم تعد الديمقراطية إلى تونس في أقرب وقت، فسريعا سننزلق إلى الهاوية".
وتابع: إنه "يمكن أن يتصاعد التهديد الإرهابي وعندها تسود حالة من عدم الاستقرار تجبر الناس على الرحيل، هناك أكثر من 500 ألف مهاجر محتمل سيتوجهون إلى السواحل الإيطالية في وقت سريع"، مشيرا إلى أنه سيقاوم بكل الوسائل السلمية والقانونية قرارات سعيد، قائلا: "سنناضل من أجل أن يعود البرلمان إلى قلب عملية صنع القرار في الدولة".
عنف في الأفق
وفي رده على سؤال "هل ترى عنفا في الأفق؟"، كشف عن مخططات الإخوان الإرهابية بقوله: "أكيد، إذا استمر الانقلاب وقوات الأمن بدأت في ممارسات دكتاتورية، فسنبذل كل قوانا لتلافي ذلك".
ولفت الغنوشي إلى أنه "لا نستطيع ضمان أن لا يحدث ذلك، إلى حد أن حوض البحر الأبيض المتوسط سيكون بذلك في حالة استنفار. فرنسا وإيطاليا سيجدان أنفسهما في الخط الأول للدفاع عن أمنهما وأيضا للسيطرة على تدفق الهجرة".
ويأتي ذلك في ظل المخاوف التونسية السياسية من أن تلجأ حركة النهضة للعنف وحشد الأنصار بالشوارع وبث الفوضى والإرهاب، من أجل التفاوض مع مؤسسات الدولة التونسية، لتنامي حالة الرفض الشعبي الكبير لهم، على غرار ما شهدته مصر بعد الإطاحة بنظام الإخوان في 2013، حيث انتشرت العمليات الإرهابية في سيناء مقابل عودة الرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي إلى الحكم مجددا.
التحقيق حول إرهاب النهضة بتونس
وبالتزامن مع ذلك، أفاد مصدر بالمحكمة الابتدائية تونس 2، في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا للأنباء"، بإحالة 4 أعضاء بحركة النهضة لقاضي التحقيق، من بينهم عضو بمجلس الشورى للنهضة وشخص آخر ينتمي إلى طاقم التشريفات "البروتوكول" التابع لرئيس الحركة ورئيس البرلمان، راشد الغنوشي وثالث كان حارسه الشخصي سابقا، وذلك بتهمة التحريض على العنف ومحاولة القيام بأعمال عنف أمام البرلمان عقب الإعلان عن قرارات رئيس الجمهورية، قيس سعيد.
وأضاف المصدر: أنه "تم التحفظ على شخصين منذ يوم الثلاثاء الماضي، وهما الحارس الشخصي السابق للغنوشي وعضو مجلس الشورى، وتم مواجهتهما بالتهم المنسوبة إليهما، كما تم الاستماع إلى المتهمين الاثنين الآخرين "عضو طاقم التشريفات والشخص الرابع" بحالة تقديم، ثم إحالتهم الأربعة، اليوم الجمعة، إلى المحكمة الابتدائية بتونس 2.
الجهاز السري
وتجدد مؤخرا الحديث عن امتلاك الإخوان لجهاز استخباراتي سري في تونس يتكون من 21 ألف عنصر دمجوا في الإدارة التونسية، تحت غطاء قانون العفو التشريعي العام، وحصلوا على مناصب رفيعة على غرار مصلحة إدماج المعطيات للمركز الوطني للإعلام، وفقا للتحقيقات التونسية.
وثبت تورط ذلك الجهاز السري في اغتيال السياسيين المعارضين محمد البراهمي وشكري بلعيد، حيث اعترف وزير الداخلية التونسي الأسبق، لطفي بن جدو، بأن حركة النهضة الإخوانية تمتلك أجهزة تنصت تفوق قدرات الجيش والأمن في البلاد.
الإخوان يهددون أوروبا بأنشطتهم المشبوهة
تحاول جماعة الإخوان الإرهابية التغلغل في قلب أوروبا عبر اختراق الجاليات المسلمة وبث أفكارهم المتطرفة، وهو ما وثقته عدة حكومات ودراسات وأبحاث، ومنها أحدث دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، التي أكدت أن الإخوان تعتمد على 3 فئات من الكيانات أعضاء الإخوان أنفسهم، وشبكات الإخوان غير المباشرة، والمنظمات المتأثرة بالإخوان.
وتوصلت الاستخبارات الألمانية إلى أن الجمعيات المقربة من الإخوان تستقطب بشكل متزايد لاجئين من بلدان عربية لتجنيدهم من أجل أهدافها، وتدشين مساجد لنشر أفكارهم المشبوهة وتنفيذ أنشطتهم الإرهابية.
كما وصفت تقارير أمنية ألمانية تنظيم الإخوان بأنه أخطر من داعش كونه يرتبط بأجهزة استخباراتية وينفذ أجندات تعادي المجتمعات، وينشر فكر الكراهية بين أصحاب الديانات المختلفة.
وفي 8 يونيو 2019، نشرت صحيفة "تايمز" البريطانية، تقريرا أعدته وزارة العدل البريطانية أن هناك هيكلا هرميا لعصابات مرتبطة بالإخوان داخل السجون البريطانية، يضم قادة ومجندين ومنفذين وتابعين، يعتمد على تكتيك بناء صداقة مع السجناء الجدد فور وصولهم لاستقطابهم، وعندما يرفضون يبدؤون في نشر الشائعات عنهم، من قبيل أنهم أشخاص سيئون، وبعد ذلك يتم نبذهم وضربهم.