العراق.. هل يكتمل النصاب القانوني لاختيار رئيس للبلاد؟.. محللون يجيبون
تبدأ العراق مساعيها لاختيار رئيس البلاد
أعلن مجلس النواب العراقي، عن أسماء المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية للتصويت عليهم في جلسة اليوم الخميس، وسط توترات وأزمات سياسية عديدة في العراق طوال الفترة الماضية، وبلغ عدد المرشحين الذين استوفوا شروط الترشح 33 مرشحا، بعد استبعاد 26 مرشحا لأسباب مختلفة، منها عدم توفر شرط الخبرة السياسية وعدم الحصول على شهادة جامعية وشمول المرشح بإجراءات المساءلة والعدالة وشرط العمر، وتتضمن لائحة المرشحين المؤهلين أسماء بارزة مثل الرئيس الحالي برهم صالح ومنافسه عن الحزب الديمقراطي الكردستاني وزير داخلية إقليم كردستان الحالي ريبر أحمد، والقاضي رزكار أمين ووزير الموارد المائية السابق عبداللطيف رشيد.
تعقد المشهد
من جانبه، يقول سوران جمال طاهر، المتحدث باسم الاتحاد الوطني الكردستاني، في بيان، "نوضح للجميع بأن المرشح الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني لمنصب رئيس الجمهورية هو برهم صالح".
وأضاف المتحدث: أننا نريد أن نخدم الجميع ونكون حامي الدستور والحقوق القومية عن طريق منصب رئيس الجمهورية"، فيما كشف الإطار التنسيقي عن التمسك بمرشحها لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني، وامتلاكها العدد الكافي لتشكيل الكتلة النيابية الأكبر المخولة بهذا المنصب.
يقول د. محمد الوازن، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن المشهد في البرلمان العراقي من المتوقع أن لا يتم اكتمال نصاب الجلسة، مضيفًا، المتوقع أن يتم الإعلان عن تأجيل موعدها ليوم آخر، ولكن المشهد العراقي سيظل معقدا في ظل التوترات السياسية الحالية.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية العراقي في تصريحات لـ"العرب مباشر": أنه لا توجد أي اتفاقات سياسية كردية حتى الآن على مرشح بعينه، ولكن على القوى السياسية هنا دور كبير من أجل مواجهة التحديات في العراق من خلال التنسيق والاتفاق على مرشح من أجل حماية البلاد من الأزمات والفوضى العارمة التي حدثت طوال الفترة الماضية.
أزمة النصاب القانوني
في السياق ذاته، قالت لينا مظلوم، الكاتبة الصحفية العراقية، إن انتخاب رئيس الجمهورية خطوة هامة من أجل استقرار المشهد السياسي إلى حد ما، وخاصة أن هناك خلافات عديدة بالنسبة لاختيار أيضا رئيس الحكومة، لافتا أن المشهد حاليا في العراق مرتبك سياسيا، ويحتاج إلى تجنب الأزمات السياسية من أجل حماية البلاد من الوقوع في النفق المظلم.
وأضافت الكاتبة العراقية في تصريحات لـ"العرب مباشر": أنه لا يزال الخلاف بين الكتلة الصدرية وبين الإطار التنسيقي، ولكن من المرجح أن يتم اختيار برهم صالح رئيسا للبلاد، أو يتم عدم اكتمال النصاب القانوني في البرلمان.