نورديك مونيتور: عزلة أردوغان تقلل من فرصه لاستغلال التصعيد الإسرائيلي في غزة
يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهدافه المشبوهة
قال موقع نورديك مونيتور السويدي: إنه لا شك أن التصعيد بين إسرائيل وفلسطين يوفر فرصًا كبيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر نفسه زعيماً للمسلمين في جميع أنحاء العالم، للدعاية من أجل توحيد الصفوف ضد القوى الأجنبية.
وأضاف الموقع -في مقال للكاتبة ليفينت كينز- أن العزلة عن الحلفاء الغربيين والدول الإسلامية الكبرى، بالإضافة إلى المشكلات المحلية الخطيرة التي تشمل الأداء الاقتصادي السيئ وسوء إدارة أزمة فيروس كورونا منذ البداية، لا تسمح لأردوغان بالاستفادة السياسية هذه المرة من العنف بين اليهود والفلسطينيين.
وتابع: إن وكالة أنباء الأناضول التي تديرها الدولة، والتي تغطي جميع خطابات أردوغان وتصريحاته باللغة الإنجليزية، لم تنشر خطبته اللاذعة ضد إسرائيل في نسختها الإنجليزية، بعدما عقب على الهجمات الإسرائيلية قائلاً: "إسرائيل القاسية، دولة إرهابية تهاجم بلا رحمة وبلا أخلاق المسلمين في القدس".
هذا وتسعى تركيا لاستغلال كل الملفات العادلة في المنطقة؛ لتبرير التدخلات التي تقابل برفض إقليمي ودولي واسع، حيث مثلت القضية الفلسطينية وملف الاستيطان أحد المسارات التي اتخذتها الحكومة التركية لتبرير محاولات الهيمنة، وفي إطار جهودها المتواصلة لاستقطاب الأنصار داخلياً.
الجدير بالذكر أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يتوقف عن الحديث أمام الكاميرات عن الفلسطينيين وحقوقهم، وعن إسرائيل التي تقتلهم وتعتدي على حقوقهم، بينما على الأرض لم يكن الدعم التركي للفلسطينيين شيئاً مذكوراً.