محلل سوداني: الإخوان نهدف إلى إطالة أمد الحرب من أجل استخدام حالة الفوضى

محلل سوداني: الإخوان نهدف إلى إطالة أمد الحرب من أجل استخدام حالة الفوضى

محلل سوداني: الإخوان نهدف إلى إطالة أمد الحرب من أجل استخدام حالة الفوضى
الحرب السودانية

مخطط جديد يقوده تنظيم الحركة الإسلامية التابع لجماعة الإخوان في السودان، لتحويل الصراع الدائر إلى حرب قبلية وعرقية؛ ما قد يؤدي إلى تفتيت البلاد، وذلك في ظل أن الحرب المستمرة في السودان أصبحت اليوم أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بيد أن القادم قد يكون أشد سوءًا إذا استمرت التعبئة ذات الطابع المناطقي والجهوي من قبل أطراف النزاع في البلاد.

حرب قبلية وعرقية


ويرى عدد من المراقبين، أن تحويل الصراع إلى حرب قبلية وعرقية هو مخطط الحركة الإسلامية وعناصر النظام البائد، وهي السياسة التي اتبعوها طوال سنوات حكمهم الثلاثين، إذ سلّحوا القبائل ونشروا خطاب الكراهية والعنصرية؛ ما أدى إلى تقسيم البلاد وتمزيق نسيجها الاجتماعي.

ودعا عدد من القيادات السياسية والمؤسسات السودانيين جميعهم إلى التصدي للفتن الجهوية والقبلية، والابتعاد عن خطاب العنصرية والكراهية، ومنع تحويل الحرب إلى صراع بين المكونات الاجتماعية، كما دعت إلى رفض نشر التسليح الذي سيؤدي إلى تدمير مستقبل السودان، وتحويله إلى أرض تسيطر عليها العصابات وأمراء الحرب.


إطالة أجل الحرب 


في هذا الصدد، يقول محمد الطيب الكاتب والمحلل السوداني: إنه رغم الحرب المستمرة والتي خلفت مقتل الآلاف وأحدثت خسائر اقتصادية تقدر بمئات المليارات، إلا أن مجموعات سياسية وإعلامية تقودها عناصر المؤتمر الوطني- الجناح السياسي لتنظيم الإخوان- تسعى للترويج علناً لاستمرار الحرب ورفض أي جهود دولية أو إقليمية لاستئناف عملية التفاوض.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن تنظيم الإخوان وعودته للسلطة مرهونة بقطع الطريق أمام المفاوضات التي من المرجح أن تستبعدهم من أي عملية سياسية تسفر عنها، وذلك بناءً على العديد من المؤشرات، ومن بينها الاتهامات المتزايدة التي تشير إلى تسببهم في إشعال الحرب ورؤية القوى المدنية الرافضة للحرب، والتي تشدد على استبعاد الجناح السياسي للتنظيم- حزب المؤتمر الوطني- من العملية السياسية وتوافق الوسطاء الدوليين حول تلك الرؤية.

ولفت أن التنظيم يهدف إلى إطالة أمد الحرب من أجل تصفية الثورة واستخدام حالة الفوضى لتحقيق أهدافهم السياسية، مؤكدًا أن الهدف من كل هذه المحاولات التي تعيق مفاوضات الحل السلمي هو سعيهم للعودة إلى الحكم، وإيجاد مخرج لقياداتهم المطلوبة لدى المحاكم الدولية والمحلية.