توترات شرق الفرات.. تجدّد الاشتباكات وضحايا من قسد والعشائر.. ما الجديد؟
تجددت الاشتباكات بين قسد والعشائر شرق الفرات
بلدة دير الزور ما زالت تعاني وبشدة نتيجة للاشتباكات المسلحة التي دارت بين عشائر وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، حيث تعاني المحافظة عقب الانتهاء من سيطرة داعش عليها من خلافات كبرى بين العشائر وقسد، أدت إلى مواجهة مسلحة.
وعادت المعارك بعد الهدنة الهشة؛ ما ينذر باتساعها لتشمل جميع أرجاء دير الزور والرقة والحسكة بسبب استمرار شكوى المكون العربي من التهميش والإقصاء وسوء الإدارة.
قتلى بالجملة في الاشتباكات
وخلال الاشتباكات لقي 25 شخصا حتفهم في محافظة دير الزور بشرق سوريا، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المجموعات الموالية لنظام الأسد عبروا الاثنين نهر الفرات باتجاه مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية واشتبكوا معها، حيث تأتي هذه المواجهات بعد حوالي ثلاثة أسابيع من اشتباكات خلّفت تسعين قتيلا دارت في المنطقة ذاتها بين قوات سوريا الديمقراطية، ومقاتلين ينتمون إلى عشائر عربية.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء بأن 25 شخصا قتلوا غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام في اشتباكات استمرت لساعات عدة مع قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور شرق سوريا.
النفير العام للعشائر
وقد أعلن زعيم قبيلة "العكيدات" الشيخ إبراهيم الهفل في رسالة صوتية النفير العام لبداية هجوم العشائر على قوات "قسد"، ودعا خلالها مقاتلي العشائر إلى مساندة من أبناء الفرات لقتال "قسد وقنديل والخونة من أذنابهم"، مشيرا إلى أن هذا القتال "قتال مقدس وفرض".
بينما أعلنت قوات "قسد" طرد مسلحي النظام من بلدة الذيبان بعد ساعات من تسللهم" من مناطق سيطرتهم، وعززت انتشارها في المنطقة.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن الثلاثاء: إن مسلحين موالين لقوات النظام السوري عبروا الاثنين نهر الفرات باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية واشتبكوا معها.
ويقول الباحث السياسي السوري سلمان شيب: إن تجدّد المعارك التي انطلقت من ذيبان، ستتسع لتشمل جميع أرجاء دير الزور، وستمتد لتشمل محافظتي الرقة والحسكة، لأن معاناة المكون العربي في جميع مناطق شرق الفرات هي ذاتها من تهميش وإقصاء وتغييب عن إدارة ثروات المناطق والاستفادة منها.
وأضاف شيب في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن المشاركة في حكم قرى وبلدات المناطق لمصلحة "قسد" الآمر الحاسم في تحديد حاضر ومستقبل المناطق، والاشتباكات جاءت بعد عزل قوات سوريا الديمقراطية لقائد مجلس دير الزور العسكري التابع لها؛ ما أثار غضب مقاتلين محليين عرب ينتمون إلى عشائر في المنطقة.