بعد عامين من رحيله.. تونس تفتح تحقيقًا جديدًا حول وفاة باجي السبسي.. والنهضة متورطة
فتحت تونس تحقيقا في وفاة باجي السبسي وأصابع الاتهام تشير للنهضة
يومًا تلو الآخر تنكشف حقائق عديدة عن جرائم جماعة الإخوان الإرهابية الممثلة في حركة النهضة بتونس، ما بين اغتيالات وفساد وإرهاب، وفي خطوة جريئة أمرت وزيرة العدل التونسية، ليلى جفال، بفتح تحقيق في ظروف وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، والذي تردد خلال الأيام الماضية أن لحركة النهضة الإخوانية يدًا في ذلك.
تحقيق جديد
ويأتي فتح التحقيق بعد تصريح الشيخ محمد الهنتاتي في برنامج ” الاختيار” الذي بث على قناة التاسعة الخاصة بأن السبسي توفي مقتولا داعيا وزارة الدفاع الوطني أن تكشف عن تقرير الطب الشرعي المتعلقة بأسباب الوفاة.
وأكد محمد الهنتاتي أن الرئيس الحالي قيس سعيد يعرف كل المعطيات حول طريقة قتل الرئيس الراحل وذلك عبر “تسميمه” متهما الجهاز السري لحركة النهضة بالتورط في الجريمة وذلك بعد أن عبر السبسي عن نيته فتح ملفات الحركة خاصة فيما يتعلق بتورطها في التغلغل في أجهزة الدولة.
غموض حول وفاته
ومن شهور أيضا كشف المنذر بالحاج علي القيادي السابق في حزب نداء تونس واحد أبرز المقربين للرئيس الراحل في تصريح إعلامي قبل شهرين أنه لا يستبعد وفاة السبسي عبر تسميمه إثر اختراق قصر قرطاج.
وشدد المنذر بالحاج علي أنه غير مقتنع بأن الباجي قائد السبسي رحل بطريقة طبيعية خاصة وأنه كان يتمتع بصحة جيدة رغم كبر سنه.
وأكد المنذر بالحاج علي حينها أنه اجتمع بالرئيس الراحل قبل وفاته بمدة قصيرة وأخبره بأنه سيدخل في معركة مع النهضة بعد انتهاء مرحلة التوافق، خاصة وأن الحركة دعمت رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد وتنكرت للتفاهمات مع الباجي.
وكان حافظ قائد السبسي -نجل الرئيس الراحل- أعلن -بدوره في 20 يونيو 2020- أن وفاة والدة مريبة، مشيرا حينها إلى أنه سيكشف الكثير من التفاصيل حول طريقة التخلص من والده.
وفي تصريحات إعلامية تونسية قال الوزير الأسبق والقيادي في حزب نداء تونس كمال العكروت: إن الرئيس الراحل كان بصحة جيدة قبل وفاته بساعات، مشدداً على أنه التقاه ولم يجد ما يوحي بأنه كان مريضا، ودعا حينها السلطات لفتح تحقيق لمعرفة كل الملابسات حول الوفاة وإنهاء حالة الشك.
وأكد العكروت أن مسؤولين في قصر قرطاج طالبوا بنقل قائد السبسي للعلاج في الخارج لكن تقرر في النهاية إبقاؤه في المستشفى العسكري لتلقي العلاج نظرا لوجود الخبرات والإمكانيات اللازمة.
بدورها أعلنت المستشارة القانونية للرئيس الراحل سعيدة قراش أن السبسي لم يكن قادرا قبل أيام من وفاته على القيام بمهامه الدستورية وأن العائلة حاولت التعتيم على وضعه الصحي مشيرة إلى أن الرئيس لم يستطع التوقيع على القانون الانتخابي.
وكشفت تقارير أن حديث قيس سعيّد عن وجود غرف مظلمة ومؤامرات داخلية وخارجية لاغتياله إضافة إلى الكشف عن محاولة لاغتياله عبر ظرف مسموم في فترة حكومة هشام المشيشي تشير إلى أن فرضية التخلص من السبسي بعد التعبير عن نيته في مواجهة النهضة وفتح ملفاتها لا تزال واردة.
تورط حركة النهضة
وعلَّق المحلل السياسي التونسي باسل ترجمان حول فتح تحقيقات في ملابسات وفاة رئيس الجمهورية السابق الباجي قايد السبسي، جاءت بناء على شكايات قدمت وذُكرت في وسائل إعلام، وتحدث عنه فيما سبق نجل الرئيس السابق.
وأضاف للعرب مباشر ، أن الأيام المقبلة ستكشف عن أمور جديدة وخفية حول تورط النهضة في الكثير من الجرائم، لافتا أن القضاء التونسي سيبدأ عملا جديًا خاصة أن هناك متغيرات بالقضاء اليوم، بعد أن رُفعت يد حركة النهضة عنه.
وأوضح أن الحركة تواجه عدة قضايا منها تورط جهازها السري في اغتيال الشهيد محمد البراهمي وغيره من الشخصيات السياسية البارزة، والأيام المقبلة ستكشف عن حقيقة وفاة الرئيس الراحل قايد السبسي ، والعديد من ملفات تورطت بها حركة النهضة.