حصريّ.. حزب الله وقطر وراء تفجيرات لبنان الكارثية

حصريّ..  حزب الله وقطر وراء  تفجيرات لبنان الكارثية
صورة أرشيفية

بين فلسطين واليمن وسوريا وليبيا وحتى لبنان، تسعى قطر بكل السبل لنشر الفوضى والفساد والإرهاب بالمنطقة العربية، لتشرد الأهالي وتقتل الشباب والنساء والأطفال الأبرياء دون ذنب، وتسجل الملايين من الضحايا يوما بعد يوم.

انفجار بيروت


قبل أقل من 24 ساعة، وقع انفجار في وسط العاصمة اللبنانية بيروت بالقرب من مرفأ بيروت، ناجم عن انفجار ضخم لمفرقعات في أحد المستودعات بميناء بيروت البحري جراء حريق طال العنبر الذي يحتوي على "مواد مفرقعة"، ولكن ما زال غير معلوم مسؤولية أي جهة عن الحادث.


تسبب الانفجار في وقوع جرحى ودمار واسع في بيروت وضواحيها، حيث أعلن مجلس الدفاع الأعلى العاصمة منطقة منكوبة، كما أعلنت الحكومة حالة الطوارئ بالبلاد لمدة أسبوعين.


وقال وزير الصحة اللبناني حمد حسن، إن الانفجار الذي وقع بميناء بيروت البحري، يمثل كارثة وفاجعة وطنية أكبر من حجم لبنان، وتفوق قدراته، مشيرا إلى أن عدد القتلى بلغ حتى الآن، 100 شخص، إلى جانب ما يزيد عن 3 آلاف جريح.


وأضاف وزير الصحة اللبناني أن الأولوية في الوقت الحالي لإسعاف ونقل المصابين بجروح بالغة إلى المستشفيات، على أن يجري تقديم الإسعافات الطبية اللازمة للمصابين بجروح متوسطة وطفيفة في مواقع تواجدهم.


ودعا كافة الدول العربية والأجنبية، إلى سرعة تقديم المساعدة إلى لبنان، لاسيما في ضوء الاتصالات التي تلقاها لبنان، من منظمة الصحة العالمية والعديد من دول العالم والتي عرضت مد يد العون وتقديم مساعدات، حيث إن البلاد تعاني من الأساس من نقص في المواد والمستلزمات والمعدات الطبية جراء أزمة وباء كورونا غير أن الانفجار فاقم من حدة الأزمة، وأن الأطقم الطبية تحتاج إلى حماية إضافية حتى يتسنى لها تقديم العون الطبي.

تورط قطر وحزب الله


بعد أن اهتز الوطن العربي والعالم جراء تلك الواقعة، كشفت مصادر لموقع "العرب مباشر" عن تورط حزب الله في ذلك الانفجار المروع، بدعم من دولة قطر الراعية للإرهاب.


وأضافت المصادر أنه يوجد سيناريوهان لتلك الواقعة، الأول هو الزج بالمفرقعات لميناء بيروت من قطر لحزب الله واتفقوا على تفجيرها لإحداث أزمة أمنية بالبلد الممزق حاليا، والسيناريو الثاني هو نقل أسلحة من قطر لحزب الله وانفجارها عن طريق الخطأ بالميناء ما نجم عنه تلك الكارثة.


كما أشارت إلى أن حزب الله يستهدف تدمير الاقتصاد اللبناني، حيث نهب ثروات ومقدرات تكلف البلاد 93 مليار دولار، لصالح قطر، لاسيما أن أزمة جائحة كورونا كشفت ذلك الأمر، وأن سياسات حزب الله أدت إلى ديون بالغة على عاتق لبنان.

فضيحة قطر وحزب الله


وقبل أيام، كشفت صحيفة "جيروزالم بوست" نقلا عن أحد عملاء الاستخبارات الغربيين، الذي استعار اسم "جيسون جي" خوفا من إعلان هويته من تعرضه للخطر أو الانتقام من جانب عناصر تابعة للدوحة، أن سفير قطر في بلجيكا عبد الرحمن بن محمد سليمان الخليفي سعى للتفاوض على اتفاق مع العميل الاستخباراتي.

 
وتضمن الاتفاق دفع قطر مبلغ 750 ألف يورو إلى "جيسون جي" مقابل بقائه صامتا وعدم فضح ما توصل إليه من مستندات تثبت تورط الحكومة القطرية في تمويل حزب الله سرا، مشيرا إلى أن الخليفي كان قد عمل سابقا سفيرا لقطر في برلين بين عامي 2009 و2016.


وأكد العميل المخابراتي أنه لم يكن ينوي الوصول إلى تسوية مع السفير، حيث كان غرضه هو فضح ممولي حزب الله في قطر ومن المسؤولون في الدوحة الذين يوفرون لهم الحماية.


وقالت الصحيفة بأن دبلوماسيا قطريا رفيعا في بلجيكا، استعان بمايكل إناكر، المدير التنفيذي لشركة WMP للعلاقات العامة من أجل إخفاء دعم الدوحة لحزب الله، بينما نفى إناكر، تورطه في أي محاولة للتستر على الدعم القطري للحزب، وفق صحيفة ألمانية.


كما أكدت صحيفة "دي تسايت" الألمانية أنه "في بداية 2019، عقد إناكر وضابط المخابرات والدبلوماسي القطري لقاء غداء عرض فيه الـ750 ألف دولار لتأمين صمت جيسون، مسؤول الأمن"، مشيرة إلى إن الحكومة القطرية وسفارات الدوحة في بروكسل وواشنطن وبرلين رفضوا التعليق بشأن ذلك.


سبب الانفجار


ويرجع الانفجار الضخم في بيرت إلى مادة نترات الأمونيوم، وهي عبارة عن ملح أبيض عديم الرائحة يستخدم كأساس للعديد من الأسمدة النيتروجينية على شكل حبيبات، حيث تم تخزين حوالي 2750 طنا من نترات الأمونيوم في مستودع في مرفأ بيروت.


وتعد نترات الأمونيوم من مكونات الأسمدة التي تسمى الأمونترات، والتي يشتريها المزارعون في أكياس كبيرة أو بالوزن، وهي منتجات غير قابلة للاشتعال ولكنها مؤكسدات، أي أنها تسمح باحتراق مادة أخرى مشتعلة.
وسبق أن تسببت الأمونيوم في العديد من الحوادث الصناعية، منها انفجار مصنع " آي زد إف" بمدينة تولوز الفرنسية عام 2001.


ذكرى الحريري


ووقع الانفجار قبل ثلاثة أيام من صدور المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.


وقبل نحو 15 عاما، تم اغتيال الزعيم السابق رفيق الحريري في تفجير شاحنة ملغومة ببيروت كان بداية لاضطراب الأوضاع الإقليمية، تصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله يوم الجمعة في تطور قد يهز البلاد من جديد.


وتمت محاكمة الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005 وأسفر عن مقتل رئيس الوزراء الذي قاد حملة إعمار لبنان بعد حربه الأهلية الطويلة.


وعقب اغتيال الحريري، اندلعت احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أجبرت سوريا على إنهاء وجودها العسكري الذي ظل قائما في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.