هروب أطباء وممرضات من المستشفيات بسبب انتشار عدوى "كورونا"
حتى الآن تقف حكومة "تميم بن حمد" عاجزة عن حصار فيروس كورونا، فمنذ اللحظة الأولى للتفشي وظهر واضحًا تخبط الحكومة والقرارات الخاطئة التي أدت لارتفاع أعداد الإصابات بشكل غير متوقع، وسط عجز واضح في قدرة القطاع الطبي على استيعاب الحالات المصابة، أو توفير وسائل الوقاية الصحية للعاملين في المستشفيات من أطباء وتمريض؛ الأمر الذي تسبب في حالة من الفزع بينهم وأجبر العديد منهم على التقديم للحصول على إجازات هربًا من الأوضاع السيئة.
وكشفت مصادر مطلعة في وزارة الصحة، عن أزمة جديد يعاني منها القطاع الصحي وهي هروب عدد كبير من الأطباء والتمريض ويحاول المسؤولون التكتم عليها خوفًا من تفشي ظاهرة الهروب بشكل قد يؤدي لوقوع كارثة صحية.
وأكدت المصادر أن معظم حالات الهروب جاءت بعد تقديم شكاوى من الأطباء والتمريض بضعف الإجراءات الوقائية والمطالبة بتوفير أدوات الحماية والوقاية الصحية، وهو ما لم يحدث فاضطر عدد كبير لتقديم استقالاتهم التي تم رفضها فتغيبوا عن العمل وأغلقوا هواتفهم.
ومن جانبها قدمت إحدى نزيلات مستشفى الوكرة شكوى لوزارة الصحة بسبب قلة عدد المسؤولين عن التمريض والخدمات في المستشفى وغياب العنصر النسائي تماماً، حيث أكدت أنها دخلت للمستشفى لإجراء عملية ولادة وتم تحويلها إلى غرفة الإفاقة لتفاجأ بأن جميع الممرضين من الرجال وكذلك عمال النظافة.
وأضافت النزيلة التي رفضت ذكر اسمها: أنها قدمت شكوى لإدارة المستشفى ووصفت ما يحدث باستهتار شديد بخصوصية النساء، وكان الرد غير الرسمي هو أن حالات هرب الممرضات تزايدت بشكل خارج عن السيطرة وأن وزارة الصحة هي من أرسلت الممرضين وعمال النظافة.
وحاولت تقديم أكثر من شكوى لوزارة الصحة بأكثر من وسيلة ولم يجب أحد عن شكواها حتى الآن.