مخاوف كارثية.. لبنان يعاني من سقوط المباني المدرسية وانهيارها
يعاني لبنان من سقوط المباني المدرسية وانهيارها
لا يزال يعاني لبنان من اقتصاد منهار وأزمات عديدة متفاقمة تزداد سوءاً بين يوم وضحاها، كما فقد الشعب اللبناني الأمل في أي مدخلات سياسية قد تأخذ البلاد إلى وضع أفضل في ظل ساسة مختلفين وتدخلات خارجية.
كما أصبح الوضع في لبنان ومستقبل جيل لبنان القادم في خطر، من حيث بنية تحتية منهارة بشدة وجيل كامل رأى بأعينه كوارث مثل مرفأ بيروت الذي دمر المدارس والمصانع والمنازل في بيروت، وأصبح جيل المستقبل في لبنان بشكل جاد يبحث عن الهجرة إلى الخارج وأصبح العيش في لبنان في ظل فقر قاتم قد يؤدي إلى انهيار الجيل.
ملف سلامة المباني المدرسية
ولا يزال ملف سلامة المباني المدرسية في البلاد مفتوحاً، وذلك بعد 7 أشهر على مقتل الطالبة ماغي حمود 16 عاماً في مدينة طرابلس شمال لبنان جراء انهيار جزئي في سقف صفها الدراسي.
ومن اللحظة الأولى لوقوع الحادث، تم رفع دعوى قضائية، والمطالبة بمحاسبة كل من تثبت مشاركته أو إهماله، لكن للأسف القضية متوقفة منذ 4 أشهر، بأعذار مختلفة منها الإضرابات في القضاء، في البلاد.
وحسب قانون العقوبات في لبنان تنص المادة 564 على أن من تسبب بموت أحد عن إهمال أو قلة احتراز أو عدم مراعاة القوانين أو الأنظمة، عوقب بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات.
عدم وجود إحصاءات رسمية واضحة
وفي السياق ذاته، رئيس جمعية سلامة المباني يوسف سلامة، نفى وجود إحصاءات رسمية واضحة حول عدد المباني المهددة بالسقوط، سواء كانت مستشفيات أو مدارس أو غير ذلك.
وقال: إن المسح أظهر حينها أن عدد المباني المهددة 16 ألفاً و250 مبنى في كل لبنان، بناءً على عمر المبنى، مشيرا إلى أن الدراسة صدرت عن وزارة التربية في 2017، وتحدثت عن وجود أكثر من 100 مدرسة بحاجة إلى ترميم، موزعة على المناطق اللبنانية.
تدهور حاد
ويقول طوني حبيب الباحث السياسي اللبناني: ليست فقط المباني الدراسية في لبنان بخطر، بل جميع القطاعات والأشغال تعاني من تدهور حاد بسبب الأوضاع المتدهورة في البلاد.
وأضاف في تصريحات لـ"العرب مباشر": أن الأوضاع الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تأزم كبير، وتعاني الأوضاع من أزمات ممتدة خاصة أن القرار ليست في يد المسؤولين في لبنان، بينما يتدخل عدد من الخارج بالشؤون اللبنانية، خاصة ميليشيا حزب الله الإرهابية الذي لا يقيم اعتبارا لسيادة الدولة بل ويعمل على تأكيد الاحتلال في كافة الميادين.