أعلنت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، عن اتخاذ إجراءات مضادة ضد 13 شركة عسكرية أمريكية، بالإضافة إلى ستة من كبار المسؤولين التنفيذيين، وذلك ردًا على إعلان الولايات المتحدة الأخير عن بيع أسلحة لمنطقة تايوان الصينية، حسبما ذكرت صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية.

وصرحت الوزارة - في بيان لها-، أن الإعلان الأمريكي الأخير عن بيع الأسلحة لمنطقة تايوان يعد انتهاكاً خطيراً لمبدأ "الصين الواحدة" ولبيانات البيان المشترك الثلاثي بين الصين والولايات المتحدة، ويشكل تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين، ويهدد بشكل بالغ سيادة الصين وسلامة أراضيها.

وبناءً على المواد 3 و 4 و 5 و 6 و 9 و 15 من "قانون جمهورية الصين الشعبية لمكافحة العقوبات الأجنبية"، قررت الصين اتخاذ إجراءات مضادة ضد الشركات الأمريكية والأفراد التنفيذيين المدرجين كما يلي:

الشركات المتأثرة بالعقوبات

تتضمن الشركات الـ13 التي تم اتخاذ الإجراءات ضدها، شركات مثل "تيليدينا براون للهندسة" و "بريينك درونز" و "رايد فليت" وغيرها.
وتشمل الإجراءات تجميد ممتلكات هذه الشركات المنقولة وغير المنقولة، ومنعها من ممارسة الأنشطة مثل التجارة والتعاون مع المنظمات والأفراد في الصين.

من بين الأفراد الذين شملتهم العقوبات، يوجد كل من باربرا بورغونوفي، رئيسة وحدة الأعمال الإستراتيجية للطاقة البحرية في شركة "رايثيون"، وجيرارد هوبر، نائب رئيس نفس الوحدة، بالإضافة إلى العديد من كبار المسؤولين في شركات مثل "بي إيه إي سيستمز" و "أليانت تك سيستمز" و "داتا لينك سوليوشينز".

ستتعرض ممتلكات هؤلاء الأفراد في الصين للتجميد، وسيتم منعهم من إجراء الأنشطة التجارية والتعاون مع أي كيانات أو أفراد في الصين، فضلاً عن منعهم من الحصول على تأشيرات أو دخول البلاد (بما في ذلك هونغ كونغ وماكاو).

تفاصيل العقوبات

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، "لين جيان"، في مؤتمر صحفي دوري، أن قضية تايوان تمثل جوهر المصالح الصينية الأساسية.

وأضاف: أن الولايات المتحدة قد أعلنت عدة مرات عن بيع أسلحة إلى منطقة تايوان، وهو ما يعد انتهاكاً كبيراً لمبدأ "الصين الواحدة" ولبيانات البيان المشترك الثلاثي بين الصين والولايات المتحدة، ويؤدي إلى تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للصين.

وأوضح "لين"، أن الصين ترفض تماماً محاولات الولايات المتحدة لدعم "استقلال تايوان" بالقوة، مؤكداً أن هذه المحاولات لن تؤثر على عزيمة الصين الثابتة في معارضة استقلال تايوان وتحقيق الوحدة الوطنية، بل ستدفع تايوان نحو وضع خطير مليء بالحروب والصراعات.

كما دعا الولايات المتحدة للتمسك بمبدأ "الصين الواحدة" والوفاء بالتزامها بعدم دعم "استقلال تايوان"، ووقف بيع الأسلحة إلى تايوان، والامتناع عن دعم القوى الساعية لاستقلال تايوان.

وتشير الإجراءات الصينية إلى تصعيد كبير في التوترات بين الصين والولايات المتحدة، حيث تمثل هذه الإجراءات ردًا مباشرًا على السياسة الأمريكية التي تدعم تايوان عسكريًا، وهي قضية حساسة جدًا بالنسبة للصين التي تعتبر تايوان جزءًا من أراضيها.