كيف حاول اتحاد علماء المسلمين التملص من دعم "منصور عباس"؟

حاول الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين التملص من تهنئة منصور عباس بفوزه بالكنيست الإسرائيلي

كيف حاول اتحاد علماء المسلمين التملص من دعم
منصور عباس

علاقات وطيدة سرية بين جماعة الإخوان الإرهابية ودولة الاحتلال الإسرائيلي تنكشف تدريجيًا يومًا تلو الآخر، لتعكس ازدواجية التنظيم الدولي والمزايدات التي يشنها الإخ وان ضد خصومهم السياسيين، عبر شن الأكاذيب وحملات التشويه عبر منصات المواقع الاجتماعي  لكسب تعاطف الرأي العام.

علاقات سرية علنية للإخوان مع إسرائيل


ورغم مزاعم الإخوان ومنصاتهم ومنابرهم الإعلامية بالعداء مع إسرائيل والتي يصفونها بالكيان الصهيوني، إلا أنها كشفت مشاركة الإخواني منصور عباس، في تشكيل حكومة إسرائيل حقيقة العلاقة بين إسرائيل والجماعة .

كما كشفت وثيقة متداولة عن ترحيب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً له ويرأسه "يوسف القرضاوي" بفوز الإخواني  منصور عباس في انتخابات الكنيست الإسرائيلي، رغم الأكاذيب والمغالطات التي تشنها قادة الجماعة ولجانها الإلكترونية التي تستهدف أي جهود دولية أو عربية لترسيخ الاستقرار والسلام بالمنطقة.

ردّ قاسٍ

 فجرت الوثيقة غضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن رفضهم لموقف اتحاد علماء المسلمين المتخاذل تجاه فلسطين ودعمهم لمنصور عباس .

فيما سخر البعض منهم من شعارات قادة اتحاد علماء المسلمين بقضية القدس وشعارات تحريره واصفين إياها بأنها مجرد رهان رابح لكسب تعاطُف الشعوب تجاههم وجمع الأموال تحت مسمى التبرع لأهالي فلسطين بينما الحقيقة تذهب لدعم الجماعات المتطرفة. 

وهو ما دفع الاتحاد للمسارعة لنفي الوثيقة وما تحتويه من دعم مباشر وترحيب لمنصور عباس ورغم محاولات النفي التي روج لها أعلام الإخوان من خلال بيان الاتحاد .

إلا أنه اعتبره نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مجرد محاولة للتملص منه لتحسين صورة الاتحاد ولإخفاء العلاقة الحقيقية بين الاتحاد وإسرائيل والتي لعب فيها دورًا هامًا يوسف القرضاوي والذي تربطه علاقة وطيدة بعزمي بشارة عضو الكنيست الإسرائيلي السابق بحسب ما دونه بعض النشطاء عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

الجدير بالذكر أن الدكتور "منصور عباس" ينتمي لبلدة "المغار" القريبة من "بحيرة طبرية" التي يتألف سكانها من المسلمين والدروز، كما أن حزبه هو الجناح السياسي للفرع الجنوبي من الحركة الإسلامية في إسرائيل، التي تأسست عام 1971 وترجع أصولها إلى جماعة الإخوان المسلمين.

وقبل إقرار اتفاق الائتلاف طلب عباس موافقة مجلس شورى الحركة الإسلامية، فيما انتقد العديد من العرب نهج "عباس"،  ويتساءلون "كيف له أن يبرر الانتماء لحكومة تفرض احتلالاً على الفلسطينيين في الضفة، وحصاراً على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس".