سقوط خُبيب.. من هو زعيم داعش ليبيا المسؤول عن مجزرة الأقباط؟

سقوط خُبيب زعيم داعش ليبيا المسؤول عن مجزرة الأقباط

سقوط خُبيب.. من هو زعيم داعش ليبيا المسؤول عن مجزرة الأقباط؟
خبيب

هاشم أبو سدرة، أو "خُبيب" كما يلقبه أتباعه، هو زعيم تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا، والمسؤول عن مجزرة الأقباط المصريين التي هزت العالم عام 2015، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية الليبية من القبض عليه في عملية نوعية بعد سنوات من البحث والمطاردة.

من درنة إلى سرت

وُلِدَ هاشم أبو سدرة في مدينة درنة الليبية، وهي مدينة ساحلية تقع شرقي البلاد، وتُعرف بكونها معقلاً للجماعات الإسلامية المتشددة، وانضم إلى تنظيم داعش عندما ظهر في ليبيا عام 2014، وتولى منصب "أمير ديوان الهجرة والحدود"، وهو المسؤول عن تنسيق حركة المقاتلين الأجانب والمحليين بين العراق وسوريا وليبيا.

وكان أبو سدرة من بين القيادات الداعشية التي شاركت في السيطرة على مدينة سرت، وتحويلها إلى عاصمة للتنظيم في ليبيا.

وفي سرت، ارتكب أبو سدرة جرائم بشعة ضد المدنيين والعسكريين، وكان المسؤول الأول عن قتل 21 مصريًا قبطيًا على شاطئ المدينة، في مشهد مروع تم تصويره ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.

هروب واختباء

عندما بدأت القوات الليبية الموالية للحكومة الوطنية المعترف بها دوليًا في شن عملية عسكرية لتحرير سرت من داعش عام 2016، تمكن أبو سدرة من الفرار من المدينة قبل أن تحاصره القوات، ومنذ ذلك الحين، دخل في حالة اختباء، وتولى قيادة ما تبقى من عناصر التنظيم في ليبيا.

وقد نشط أبو سدرة في الصحراء الليبية، وحاول إعادة تنظيم صفوف التنظيم وتنفيذ هجمات متفرقة ضد القوات الليبية والمصالح الأجنبية.

وكان يخطط للتوجه من الجنوب نحو العاصمة طرابلس، لكن جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب في ليبيا تمكن من اكتشاف نيته وتحديد مكانه والقبض عليه في عملية دقيقة.

مصير مجهول

بعد القبض على "أبو سدرة"، أعلن جهاز الرّدع أنه سيتم تقديمه للعدالة، وأنه سينشر اعترافاته خلال الفترة القريبة المقبلة، ومن المتوقع أن يكشف أبو سدرة عن معلومات هامة عن تنظيم داعش ومصادر تمويله وتسليحه وتواصله مع قياداته في الخارج.

ويعد اعتقال "أبو سدرة" ضربة قوية لتنظيم داعش في ليبيا، الذي انحسر وجوده في السنوات الأخيرة، بعد مقتل واعتقال معظم قياداته وفرار الباقين إلى الصحراء. ويأمل الليبيون أن يساهم اعتقال "أبو سدرة" في تعزيز الأمن والاستقرار في بلادهم، والقضاء على آخر بؤر الإرهاب في أراضيهم.