بي بي سي وتنظيم القاعدة .. أبواق تروج لأكاذيب وادعاءات ضد دول المنطقة
بعد فيلم بي بي سي وتنظيم القاعدة مخطط إخواني إرهابي لتشويه صورة دول المنطقة
كشف إصدار إعلامي جديد من تنظيم القاعدة عن تواطئ الجماعة الإرهابية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، من أجل تشويه صورة دول المنطقة وغيرها من الدول التي تحارب الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، بالترويج لأكاذيب فشلت الإذاعة البريطانية في الترويج له بفيلم الوثائقي، الذي زعم أن دول المنطقة مولت عمليات اغتيال في اليمن من خلال المرتزقة الأمريكان، وأعدت الفيلم الوثائقي للإذاعة البريطانية نوال المقحني يمنية الأصل والموالية للحوثيين وأكبر الداعمين لجماعة الإخوان المسلمين، وهي أيضًا التي أعدت الإصدار الخاص بتنظيم القاعدة.
وكان تنظيم القاعدة قد أصدر مؤخرًا نسخة جديدة لمجلة (inspire) عبر ذراعه الإعلامية (الملاحم) بعنوان (إرشادات إنسباير على وثائقي البي بي سي المسمى المرتزقة الأمريكان "مهام الاغتيال في اليمن") مطلع الشهر الجاري.
فيلم مفبرك
وجاء إصدار التنظيم للمجلة بعد الفيلم الوثائقي الذي نشرته هيئة الإذاعة البريطانية في يناير الماضي، من أجل دعم الفيلم المدعوم من الحوثيين، الذي لم يجد أي صدى عالمي أو إقليمي، والذي تناول تحقيق في تمويل دول المنطقة لعمليات اغتيال في اليمن من خلال متعاقدين أمريكيين.
ويعد الفيلم المفبرك محاولة لتشويه صورة دول المنطقة، وتجاهل الحقيقة في ملف اغتيال آلاف من كوادر الجنوب اليمني، وهو المخطط الذي نفذته بعض الجهات وشاركت فيه عدد من دول العالم، بعضها كانت على خلاف مع نظام دولة الجنوب، والبعض الآخر كانت يهدف إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والوصول باليمن إلى هذا النفق المظلم .
ولم يذكر الفيلم حقائق ما حدث، حول الاغتيالات وتوثيق هذا الملف المشتعل منذ ما بعد إعلان الوحدة اليمنية عام 1990م وحتى آخر شبكة اغتيالات تم القبض عليها بعدن، وهي المجموعة التي يشرف عليها العميد أمجد خالد من التربة محافظة تعز بتمويل من الميليشيات الحوثية وتنظيم الإخوان ودول خارجية .
إثبات الأكاذيب
ويسعى الحوثيين والإخوان والإذاعة البريطانية بهذه الإصدارات المفبركة لضرب علاقة دول المنطقة الوثيقة بالجهات الشرعية في اليمن وبالحكومة البريطانية.
كما يعد هذا الأمر بمثابة شريان الحياة للحوثيين الذين يسعون للبقاء في المشهد السياسي في اليمن بعد أن فقدت الميليشيات الزخم الذي حاولت استغلاله جراء حرب غزة.
ويرى مراقبون أن هذا الفيلم والإصدار الإعلامي للقاعدة، محاولة أخيرة لتزييف الوقائع غير الصحيحة ومحاولة الإخوان والحوثيين تشويه صورة الدول التي تحارب الإرهاب في الشرق الأوسط.