حاكم المطيري.. «ذراع أردوغان» في الوطن العربي
حاكم المطيري.. واحد من أشهر الداعمين للفكر المتطرف في الوطن العربي والعالم، وضع دول الخليج عمومًا ودول المقاطعة العربية على وجه الخصوص هدفًا لهجومه المتواصل وعلى الجانب الآخر لا يرى الحق إلا بين يدي النظامين القطري والتركي.
"المطيري" الذي تؤكد التقارير الأمنية بالإجماع علاقته المشبوهة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث كشفت وثائق سرية أن الرئيس التركي تدخل شخصياً في رفع حظر دخول على الإخواني الكويتي حاكم المطيري، وفقًا لـ"موقع نورديك مونيتور"، الذي نشر تفريغًا لمحتوى مكالمة هاتفية جرى التنصت عليها بإذن قضائي في إطار قضايا قضائية متعلقة بالإرهاب، وبحسب الوثيقة فقد مُنع المطيري من دخول تركيا في عام 2013، قبل أن يسمح له لاحقًا بالدخول بعد تدخل شخصي من رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي أردوغان.
سقطات حكام المطيري تأتي دائمًا بسبب أوامر النظام التركي التي تجبره على تغيير تصريحاته أو مهاجمة شخص أو قرار والتزام الصمت إذا ما تكرر الأمر في بلاد سادته في تركيا أو قطر، آخر سقطات المطيري عندما شن هجومًا شديدًا على الأنظمة العربية في الخليج ومصر بعد الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها تلك الأنظمة للحفاظ على حياة شعوبها بإغلاق المساجد والكنائس ومنع التجمعات بشكل نهائي للحد من انتشار فيروس كورونا.
حيث قال حاكم، إغلاق المساجد ومنع المصلين منها في أوقات الصلوات، محرم بالنص والإجماع لقوله ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وأن المساجد لله فليس للدول عليها ولاية.
وتابع مهيّجاً ومحرّضاً، ليس للجنة الفتوى أن تفتي بعدم وجوب صلاة الجمعة، بسبب الخوف من الوباء، وليس لها أن تفتي بعدم جواز الاستجابة للأمر القرآني (إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله).
واستشهد المطيري بالأوضاع في تركيا قائلًا: "تركيا وحدها بها 80 ألف مسجد تصلي الجمعة والجماعة وهي الأقل نسبة حتى الآن في الإصابة بالمرض فهل يعقل إغلاق مساجد المسلمين وحدهم دون أهل الأديان الأخرى ومنعهم من شعائرهم الدينية وانتهاك حقوقهم"، متناسيًا أن القرارات تشمل جميع دور العبادة وليس المساجد فقط.
ولم يمر يوم واحد حتى قررت حكومة أردوغان ممثلة في إدارة الشؤون الدينية التركية تعليق الصلوات داخل المساجد ليجد نفسه في حرج شديد وأصبح مضطرًا للاختفاء وعدم التعليق رغم سؤال متابعيه عن رأيه في القرار التركي.
"المطيري" اشتهر بدعمه للجماعات المسلحة والمتطرفين، ودفاعه عن أردوغان بشكل يثير الشبهات، خاصة إذا ما تمت مقارنته بهجومه المتواصل ضد دول الخليج العربي وعلى رأسها السعودية.
تاريخ أسود للمطيري جعله يستحق عن جدارة وضعه في قائمة داعمي الإرهاب الصادرة من دول الرباعي العربي، خاصة بعد تورطه في توجيه دعم مالي إلى الجماعات المسلحة في سوريا المدعومة من النظامين التركي والقطري، ويعتبره عناصر تنظيم القاعدة ومعظم العناصر التكفيرية عالمًا جليلًا، وهو من زرع في رؤوسهم فكرة أن الخلافة الإسلامية لن تعود إلا بدعم تركي قطري.