فساد تميم.. هكذا يعين "تميم" القيادات الأمنية
دائمًا ما تثير تعيينات الأمن القطري للضباط في المراكز المهمة غضب الجميع، خاصة مع إصرار النظام القطري على تعيين أهل الثقة وأبناء الضباط السابقين الموالين للنظام الحالي بعيدًا عن الكفاءات والقدرات الشخصية، حتى يضمن النظام القطري سيطرته التامة على كافة الأجهزة الأمنية وبالتالي جميع مؤسسات الدولة القطرية، فضلًا عن اتجاه الأمير القطري لتعيين غير القطريين لو من خارج أسرته، ويولي التعيينات للأجانب من الإيرانيين والأتراك على وجه خاص.
تميم أول من بدأ المجاملات ليسير قيادات نظامه على نهجه
قرارات تميم بن حمد دائمًا ما تثير الغضب داخل الأجهزة الأمنية نفسها والعاملين بها، خاصة مع إصراره على تصعيد صبية أسرته لتولي مناصب قيادية في الأجهزة الأمنية متجاهلًا أحقية غيرهم من أبناء الوطن بتلك المناصب سواء بحكم العمر والخبرات أو الكفاءة.
العام الماضي أصدر تميم بن حمد قرارًا لقوات الأمن الداخلية بترقية شقيقه خليفة بن حمد آل ثاني من رتبة ملازم أول إلى رتبة نقيب، في قرار كرس مبدأ تهميش الكفاءات بالإمارة.
القرار القطري لم يكن الأول من نوعه؛ إذ أصدر أمير قطر من قبل قرارًا بترقية شقيقه الآخر في القوات المسلحة القطرية جوعان بن حمد آل ثاني إلى منصب نقيب، ولم يكتفِ بذلك بل وضعه في منصب قيادي أيضًا بالمجال الرياضي.
الجوعان احتكر منصب رئيس اللجنة الأولمبية القطرية منذ عام 2016 وحتى اللحظة، وذلك لكي يضمن الذليل أن يتم تنفيذ خطته المتعلقة بالمونديال المسروق على أكمل وجه.
الفساد داخل الأجهزة الأمنية أصاب المواطنين باليأس من الحصول على فرصة
انتشار على مستوى القيادات يهتم النظام القطري باختيار أهل الثقة والولاء ليقوموا هم بعدها باختيار باقي أفراد الأجهزة الأمنية بالطريقة نفسها متجاهلين حق الشعب القطري في العمل والحصول على فرص للترقية والتطور داخل مؤسسات وطنهم.
العاملون على الجانب الآخر قرروا التغيب عن العمل والتعامل بشكل غير لائق مع زملائهم ومع المواطنين كنوع من التعبير عن الغضب بسبب تجاهلهم، وعدم حصولهم على حقوقهم الطبيعية في الترقيات والتعيينات، وإجبارهم على العمل تحت قيادة أشخاص معدومي الكفاءة والخبرة.
مصادر أمنية أكدت وجود حالة من الغضب بسبب اختيار المناصب القيادية وتجاهل العاملين القدامى وقصر مهام من يبدي اعتراضًا على حجم المجاملات على الوظائف الإدارية البسيطة.
وحذرت المصادر من أن الأمر تسبب تدريجيًّا ومع تكرار المجاملات في حالة من عدم الالتزام وعدم الولاء للنظام والأجهزة شديدة الحساسية التي يعملون بها خاصة مع تكرار طلبات الاستقالة من ضباط فقدوا الأمل في حصولهم على فرص حقيقية في عملهم.