زلزال مدمر.. قصص من رحم معاناة الزلزال في تركيا وسوريا
وقع زلزال مدمر في تركيا وسوريا
منذ أن وقعت كارثة الزلزال في تركيا وسوريا، ولا يخلو يوم من المشاهد الإنسانية لضحايا الزلزال، مقاطع مصورة وصور جعلت دموع مئات الملايين حول العالم تنهمر تأثرًا بالأوضاع شديدة الصعوبة للضحايا، بعد أن تسبب الزلزال المدمر في وفاة الآلاف وتشريد الملايين، ولا يزال يعيش العالم تحت هول الصدمة إثر الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا وسوريا فجر الاثنين، والذي تواصل حصيلة ضحاياه ارتفاعها.
قصص تدمي القلوب
مشاهد وقصص تدمي القلوب لأطفال تحت الأنقاض ورضيعة تولد من أم ماتت أسفل الركام لتخرج من رحم الموت دون أم وأب وأسرة، لتسيطر حالة من التعاطف والصدمة على جميع سكان العالم، بعد مشاهدة ضحايا الزلزال المدمر والذي يعد الأكبر والأعنف على الإطلاق في تاريخ الدولتين.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، العديد من القصص الإنسانية لضحايا الحادث المأساوي في تركيا وسوريا، فقد سأل أحد فرق الدفاع المدني السوري طفلة سورية عقب انتشالها عن باقي أسرتها لتجيب بكلمات تكسر القلب، وهي تشعر بالخوف الشديد: أمي وإخوتي جوا بس ميتين، بينما ظهر طفل آخر في مقطع فيديو مؤثر بعد قضاء 45 ساعة مطمورًا بالتراب في الظلام الدامس، إلا أنه لم يستسلم وتشبث بالحياة، ووثق مقطع الفيديو عملية إنقاذ الطفل وهو يرتشف الماء من غطاء قارورة، قبل سحبه من تحت الركام، ومن أشهر القصص كانت في أحد الأشخاص وهو يحاول إنقاذ طفلة عالقة تحت الركام بسوريا، وتظهر الطفلة تمد يدها من تحت التراب أملًا في الخروج، فيما يردد الرجل: عطيني إيدك يا قلبي.
الطفلة المعجزة
في سوريا أيضًا أنقذ المسعفون في سوريا طفلة وُلدت وسط أنقاض مبنى في شمال غربي البلاد، وذلك بعد الزلزال المدمر الذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى، وفاجأ المخاض الأم ووضعت طفلتها وسط الركام، ثم لفظت أنفاسها الأخيرة، بحسب أحد أقاربها، ومات والد الطفلة و4 من إخوتها من جراء الزلزال، وسط آلاف القصص المأساوية التي انتشرت تفاصيلها خلال الساعات الماضية، أصبحت الرضيعة أيقونة، بل لقبت بالطفلة الأعجوبة، ففي بلدة جنديرس شمال سوريا، انتشل سكان وعمال إنقاذ رضيعة ولدت بأعجوبة تحت الركام، وبقيت متصلة عبر حبل السرة بوالدتها التي قتلت بعدما دمر الزلزال منزل العائلة، يشار إلى أن فرق الإنقاذ باتت تسابق الزمن بحثا عن ناجين غداة الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من ١١٠٠٠ شخص حتى الآن في تركيا وسوريا.