محللة تونسية تكشف كيف استفادت حركة النهضة من الجمعيات الخيرية لأعمالهم المتطرفة
استفادت حركة النهضة من الجمعيات الخيرية لأعمالهم المتطرفة
في خطوة نوعية من أجل وضع حدًّا للتمويل المشبوه للجمعيات والمؤسسات في الداخل التونسي تحت ستار العمل الخيري، شرعت لجان البرلمان في تونس على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون الجمعيات الجديد الذي يهدف للحد من التمويلات الأجنبية المشبوهة ومحاربة تبييض الأموال والإرهاب.
دعم الإرهاب
وقررت السلطات التونسية، تعديل قانون الجمعيات في البلاد لمنع نشاطات الجمعيات الداعمة للإرهاب، والمتنكرة بعباءة العمل الخيري ونشر الثقافة الدينية، خلال فترة حكم حركة النهضة الإخوانية، التي قامت منذ تسلمها الحكم، لوضع مرسوم منظم للجمعيات من أجل تسهيل أعمالها وتدفق الأموال إليها، تنفيذًا لأجندة تخريبية تهدف لأدلجة المجتمع وزرع بذور التطرف والإرهاب، وتحقيق ثروات طائلة.
مخطط الإخوان
قالت الدكتورة بدرة قعلول، المحللة السياسية التونسية: إنّ تعديل قانون الجمعيات مسألة مهمة، خاصة في هذه المرحلة التي تعمل خلالها السلطات التونسية لتطهير البلاد من براثن الإخوان، وخاصة أن هناك جمعيات نشطت تحت غطاء خيري أسهمت في تمويل ونقل نحو (6) آلاف من الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا والتحاقهم بتنظيم (داعش).
وأضافت - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن الإخوان في تونس تمكنوا من البلاد عن طريق ضخ تمويلات رهيبة دخلت عن طريق جمعيات متطرفة، ولذلك استطاعوا تنفيذ مخططاتهم الإجرامية خلال العشر سنوات، ويحصل تنظيم الإخوان في تونس، على التمويلات عن طريق "جمعيات خيرية" وهي "نماء" و"مرحمة".
ولفتت إلى أن هذا القانون الجديد سينسف أحلام الإخوان للعودة لأنهم بدون تمويلات لا يستطيعون تنفيذ مخططاتهم، موضحة أن القانون يهدف للحد من التمويلات الأجنبية المشبوهة ومحاربة تبييض الأموال والإرهاب.
وفي وقت سابق، أثارت العديد من المنظمات المدنية والهيئات الحقوقية مسألة تمويل الجمعيات المرتبطة بتنظيمات دينية متطرفة، مشيرة إلى أن هناك جمعيات تتخذ من الحملات الخيرية والدينية غطاءً لتتلقى أموالًا طائلة من جهات أجنبية.