الهجمات الحوثية تُهدد الملاحة الدولية واقتصاد العالم
الهجمات الحوثية تُهدد الملاحة الدولية واقتصاد العالم
تسببت الهجمات المتصاعدة التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على السفن بالبحر الأحمر في عرقلة التجارة البحرية، حيث تراجعت حركة سفن الحاويات في البحر الأحمر بنسبة 70 بالمئة تقريبًا منذ منتصف نوفمبر بسبب هجمات المتمرّدين الحوثيين على بواخر الشحن في هذه المنطقة.
الحوثي إرهابية
أعلنت أستراليا تصنيف ميليشيات الحوثي "جماعة إرهابية" بناءً على توصية من وكالات الأمن؛ وذلك "لدورها في العمليات الإرهابية التي استهدفت الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
تداعيات الهجمات
في هذا الصدد، قال عبدالحفيظ نهاري المحلل السياسي اليمني: إن هناك العديد من المخاطر الجسيمة للهجمات المتكررة التي تشنها جماعة الحوثي على السفن المدنية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب، وهو الآثار المترتبة لتلك الهجمات على المدى الطويل، جراء دفع شركات الشحن العالمية وناقلات النفط والغاز للإبحار خارج البحر الأحمر، واتخاذها مسارًا بديلًا نحو ممرات عبور دولية آمنة، جراء ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، وعزوفها عن الإبحار في هذا الممر الدولي الأكثر استخدامًا بالعالم بقرابة 12% من حركة الشحن والتجارة الدولية.
وأضاف - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن اليمن يعتمد بشكل رئيسي على استيراد المواد الغذائية والاستهلاكية، ويستورد 80% من احتياجاته عبر ميناء الحديدة على البحر الأحمر، لافتًا إلى أن ارتفاع أسعار الشحن البحري، وتكاليف التأمين، ستودي لارتفاع أسعار المواد الغذائية في بلد يعاني من أزمة إنسانية ويعتمد غالبية سكانه على المساعدات الغذائية جراء ظروف الحرب والانقلاب.
وتابع أن أهمية مسار البحر الأحمر كونه اتصالًا بحركة التجارة الدولية، ومن ثم كونه جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري والأردني».