لقاء ترامب وبوتين.. خطوة نحو السلام أم فصل جديد من الصراع بين روسيا وأوكرانيا
لقاء ترامب وبوتين.. خطوة نحو السلام أم فصل جديد من الصراع بين روسيا وأوكرانيا
أعلن الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، دونالد ترامب، عن ترتيبات جارية لعقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأكد موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن هذا الإعلان يأتي في سياق تعهدات ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات فور تسلمه منصبه.
تصريحات ترامب
وفي مؤتمر صحفي عُقد في نادي مارالاغو، صرّح ترامب: "بوتين يريد اللقاء، ونحن نعمل على تحديد موعد لذلك".
وأضاف: "يجب إنهاء هذه الحرب، إنها فوضى دموية". ورغم ذلك، لم يُحدد الرئيس المنتخب إطارًا زمنيًا للاجتماع المرتقب.
في المقابل، أفادت وكالة الأنباء الروسية "تاس" بأن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، ذكر أن روسيا لم تتلقَّ بعد طلبًا رسميًا لعقد الاجتماع، ومع ذلك، أكد بيسكوف استعداد بوتين للقاء ترامب دون شروط مسبقة.
التحديات المقبلة
وتابع الموقع الأمريكي، أنه رغم تصريحات ترامب الطموحة بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة من توليه الرئاسة، نقلت صحيفة "فاينانشال تايمز" عن مسؤولين أوروبيين أن فريق ترامب قد عدّل الجدول الزمني لإنهاء الصراع إلى "أشهر عدة".
وأشار الموقع إلى أن ترامب لم يُحدد بعد استراتيجيته لإنهاء الحرب، مع احتمال استمرار تقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد تنصيبه.
وأثنى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على قدرة ترامب على المساعدة في إنهاء الحرب، معتبرًا أن "طبيعة ترامب غير المتوقعة" قد تكون أداة فعّالة لتحقيق السلام.
وفي سياق منفصل، وصف ترامب سياسات الرئيس الحالي جو بايدن بشأن دعم أوكرانيا بـ"القرارات الطائشة"، منتقدًا سماح الإدارة الحالية لأوكرانيا بشن هجمات على الأراضي الروسية.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد تصعيدًا عسكريًا في أوكرانيا، مع استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية والمدنيين.
وبحسب مراقبين، فإن أي جهود دبلوماسية لإنهاء الحرب ستُواجه تحديات معقدة، بما في ذلك إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة وضمان استقرار المنطقة على المدى البعيد.