نيويورك تايمز تكشف سيناريوهات الوضع في غزة بعد نهاية القتال الوحشي

نيويورك تايمز تكشف سيناريوهات الوضع في غزة بعد نهاية القتال الوحشي

نيويورك تايمز تكشف سيناريوهات الوضع في غزة بعد نهاية القتال الوحشي
صورة أرشيفية

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب في غزة ستدخل في مرحلة جديدة قريبًا مع نهاية المرحلة المكثفة والوحشية في الحرب، سيكون القطاع المحاصر أمام 4 سيناريوهات في المستقبل، في ظل استعداد إسرائيل لفتح جبهة حرب جديدة مع حزب الله في لبنان.

وتابعت الصحيفة، أن نتنياهو لم يصل إلى حد الإعلان عن غزو لبنان، وهي خطوة من المرجح أن تؤدي إلى خسائر إسرائيلية ولبنانية فادحة، وبدلاً من ذلك ترك الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى حل دبلوماسي مع حزب الله، ويظل أي حل دبلوماسي في غزة غير مؤكد، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن ائتلاف نتنياهو من المرجح أن ينهار إذا أوقفت إسرائيل القتال في غزة دون إزالة حماس من السلطة.

عمليات برية محدودة

وأكدت الصحيفة، أنه يبدو أن نتنياهو يشير إلى أن إسرائيل، بعد الانتهاء من عمليتها العسكرية الحالية في رفح، المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة، لن تسعى إلى شن عمليات غزو برية كبيرة للمدن في وسط غزة، وهي المنطقة الوحيدة في القطاع التي سيطر عليها الجيش الإسرائيلي، ولم تنفذ مثل هذه الهجمات.

وفي حين قال القادة الإسرائيليون منذ يناير، إنهم ينتقلون إلى حرب أقل حدة، فإن انتهاء عملية رفح قد يسمح بإكمال هذه العملية.

وتشير تصريحات نتنياهو، والتعليقات الأخيرة لوزير الدفاع يوآف غالانت، الذي كان في واشنطن يوم الاثنين، إلى أن تركيز الخطاب السياسي الإسرائيلي والتخطيط الاستراتيجي يتحول إلى حدودها الشمالية مع لبنان.

وتابعت الصحيفة، أن تراجع القتال في غزة يمكن أن يفضي في نهاية المطاف إلى خلق مساحة لتهدئة الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية، وقد انضم حزب الله إلى القتال في أكتوبر تضامناً مع حماس، وقد أشارت قيادته إلى أنه قد ينهي حملته إذا انحسرت الحرب في غزة.

سيناريوهات مستقبل غزة

وأكدت الصحيفة، أنه من المتوقع أن تستمر الغارات الجوية المحدودة على بعض المناطق في غزة، فبمجرد انتهاء الحملة الإسرائيلية في رفح خلال الأسابيع المقبلة، من المتوقع أن يركز الجيش لإسرائيلي على عمليات إنقاذ الرهائن في جميع أنحاء قطاع غزة، مثل تلك التي أنقذت أربعة إسرائيليين في أوائل يونيو وقتلت العشرات من الفلسطينيين.

ويقول المسؤولون العسكريون أيضًا، إنهم سيواصلون مداهمة لفترة وجيزة للأحياء التي استولوا عليها خلال المراحل السابقة من الحرب، لمنع مقاتلي حماس من استعادة الكثير من قوتهم في تلك المناطق.

تشمل نماذج هذا النوع من العمليات عودة إسرائيل إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة في مارس ، بعد أربعة أشهر من الغارة الأولى عليه، أو العملية التي استمرت ثلاثة أسابيع في مايو في جباليا، والتي استولت عليها القوات الإسرائيلية لأول مرة في نوفمبر.

أما السيناريو الثاني، هو مداهمة جيش الاحتلال لغزة بانتظام من أجل منع حماس من العودة للسيطرة على القطاع في ظل غياب أي تخطيط استراتيجي لمستقبل القطاع مدنيًا ومن يديره بعد الحرب، لكن ذلك من شأنه أن يطيل أمد فراغ السلطة الذي تتنافس فيه العشائر والعصابات الكبيرة مع حماس على النفوذ، ومن شأن هذا الفراغ أن يزيد من صعوبة إعادة بناء غزة وتوزيع المساعدات وتخفيف معاناة المدنيين.

ويعتمد السيناريو الثالث، تفاقم الحرب مع حزب الله أو التهدئة، لأنه من خلال نقل المزيد من القوات إلى حدودها الشمالية، سيكون الجيش الإسرائيلي في وضع أفضل لغزو لبنان حتى يتمكن من إجبار مقاتلي حزب الله على الابتعاد عن الأراضي الإسرائيلية، لكن حشد القوات هناك يمكن أن يثير المزيد من الهجمات الصاروخية من جانب حزب الله، ما يزيد من احتمال حدوث خطأ في الحسابات يمكن أن يؤدي إلى حرب شاملة. حذر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الأسبوع الماضي من أن الجماعة قد تغزو إسرائيل، ويبدو أن خطر التصعيد أصبح أقرب مما كان عليه منذ أشهر.

وفي الوقت نفسه، فإن إعلان إسرائيل بأنها تنتقل إلى مرحلة جديدة في غزة يمكن أن يوفر أيضًا سياقًا لتهدئة التصعيد، إن تقليص القتال في غزة يمكن أن يمنح حزب الله مخرجاً. 

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن السيناريو الرابع يعتمد على وقف الحرب بشكل كامل منعًا لتفاقم التوترات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والانسحاب من غزة، لكن نتنياهو رفض صياغة خطة واضحة لحكم غزة بعد الحرب، فضلاً عن الاحتمال المتبقي للغزو الإسرائيلي للبنان، يترك فرصة كبيرة للخلاف مع واشنطن.