جمعية ميدان.. تنظيم إخواني جديد لإحياء الصراع المسلّح
تعد جمعية ميدان تنظيم إخواني جديد لإحياء الصراع المسلّح
نشاط ملحوظ تظهره جماعة الإخوان الإرهابية في خطوة وصفها مراقبون بأنها عودة إحياء لـ"تيار العنف" والتنظيم المسلح داخل الجماعة، حيث كشفت معلومات مسربة عن عقد مؤتمر لما يُسمّى "تيار التغيير" داخل التنظيم في 15 أكتوبر الجاري، وهو التيار الذي يتزعمه عدد من قيادات التنظيم المسلح داخل الجماعة، ويستهدف بحسب المعلومات المتاحة تنفيذ مخطط للفوضى والأعمال العدائية، رداً على رفض طلبات المصالحة من جانب الدولة المصرية خلال الفترة الماضية، وذلك بالتزامن مع إطلاق جمعية "ميدان" -ذراع عسكرية جديدة للإخوان - أنشطتها التي يستخدمها تيار التغيير كورقة جديدة للإرهاب خلال الفترة القادمة.
مخطط عدائي
من جانبها، كشفت مصادر مطلعة، أن ما تعرف بجمعية "ميدان" التي أعلن عن تأسيسها القيادي الإخواني الهارب رضا فهمي، تمثل الذراع الجديدة للتنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية، تستهدف مصر ودولا عربية أخرى خلال الفترة المقبلة، وحسب المصادر، عملت الجمعية خلال الفترة الماضية بالتنسيق بين قيادات الجبهة السلفية الهاربين في الخارج على تجميع شباب التنظيم لتبني إستراتيجية جديدة، تستهدف العمل على مخططات العنف والفوضى وتنفيذ عمليات إرهابية للعودة إلى المشهد السياسي في مصر، وكذلك تنفيذ سلسلة من التظاهرات بغرض إثارة الفوضى، أوضحت المصادر أن الجمعية تعد بمثابة مفرخة جديدة للإرهاب، تجمع الشباب تحت ادعاءات العمل الثوري والتغيير المسلح، من خلال طرح مشروع فكري سياسي يخلق مسارا ثوريا يجمع الشباب من مختلف الدول العربية، وأشارت المصادر إلى تلقي الشباب دورات فكرية وتدريبات عسكرية في إحدى الدول خلال الأشهر الماضية، تمهيدًا لإطلاق المخطط الإخواني العدائي ضد دول المنطقة العربية، كما تلقت تمويلات ضخمة من أجهزة معادية للدول العربية تدعم التنظيم الدولي لتنفيذ هذا المخطط.
العمل المسلح
القيادي الإخواني رضا فهمي - أحد قيادات التنظيم المسلح وقيادات العنف داخل التنظيم - أعلن عن تأسيس الجمعية في يوليو الماضي خلال مؤتمر عقد بإحدى الدول، وتحدث عن نشاطها المسلح، تحت عنوان: "شباب التغيير.. عقد من النضال وخطوة للمستقبل"، مضيفًا آنذاك: إن "المؤتمر يأتي في مرحلة خطيرة جدا، حيث ظنت الثورات المضادة في بعض الدول أنها أصبحت مسيطرة وأن التيار الثوري فقد كل أدواته"، مهددا بالعودة إلى العمل المسلح، المؤتمر الذي حضره قيادات حركة حسم المصنفة إرهابية في مصر وعدة دول عربية، وضمن قوائم الإرهاب الأميركية، تحدث صراحة عن عودة العمل المسلح في مصر من أجل العودة للمشهد السياسي، الخلية الإخوانية ستعمل من خلال إستراتيجية تقوم على 3 محاور، تتمثل بالعودة التدريجية للتظاهرات في الشارع المصري، بالتزامن مع حملات دعائية مكثفة لتشويه الدولة وضرب الثقة في مؤسساتها، والعمليات التي تستهدف المؤسسات بهدف تعطيل جهود الدولة في الاستثمار والسياحة وإحداث أزمات اقتصادية واجتماعية.
نشاط عنيف
من جانبه، أكد عمرو فاروق، الباحث المتخصص في الإسلام السياسي، أن تنظيم الإخوان الإرهابي لا يتوقف عن المحاولات التي تستهدف تنفيذ مخططات عدائية ضد مصر ودول المنطقة العربية، سواء من خلال الاعتماد على بعض الأدوات غير المباشرة مثل المراكز البحثية والمؤسسات التي تخفي صلتها تماما مع التنظيم، لكن تعمل وفق إستراتيجيته لتحقيق أهدافه، مضيفًا أن ذلك سيتم مباشرة عبر مؤسسات تتبع الجماعة أو أخرى تعمل تحت إمرتها بشكل غير مباشر.
وأضاف فاروق، في تصريحات لـ"العرب مباشر": ليس من المستبعد أن تنشط الجماعة بشكل عنيف، مضيفًا أن التحرك بعنف هو منهج أصيل لدى التنظيم تمت شرعنته وفق أدبيات المؤسسين، حسن البنا وسيد قطب، في إطار إستراتيجية العودة.